أكّدت الحكومة الإسبانية أنّها «ستدافع عن وحدة أراضي البلاد، وستتصرّف بحزم في حالة انتهاك تلك الأراضي»، وذلك ردّا على تقارير ذكرت أنّ المغرب يخطّط لنشر صواريخ، «باراك ميكس»، قرب الحدود الإسبانية، تحصل عليها ضمن صفقة مع الكيان الصهيوني، في إطار اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين الجانبين في نوفمبر 2021.
أفادت صحيفة «إلكونفيدنسيال ديخيتال» الإسبانية، بأن التكتل البرلماني لحزب «فوكس»، بعث بإحاطة إلى الحكومة طلب فيها الرد على تقارير حول امكانية استخدام المغرب منظومة دفاع جوي، اقتناها من الكيان الصهيوني، قبالة سبتة ومليلية الخاضعتين للإدارة الإسبانية.
وجاء في رسالة الحزب الموجّهة الى وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس، وفق الصحيفة: «يدرس المغرب إمكانية نشر صواريخ صهيونية بالقرب من طنجة والناظور. وقبالة الأماكن الخاضعة للسيادة الإسبانية. وهي سبتة ومليلية والجزر الأخرى التي تقع بين هاتين المدينتين كرد على النشاط العسكري الإسباني في هذه المناطق». وتساءل نواب «فوكس» في إحاطتهم «ما هي التدابير التي تخطّط الحكومة لاتخاذها؟».
وقالت الصّحيفة: «في مواجهة أسئلة حساسة مثل هذه، والتي تستفسر عن أمور معقّدة، قد تفضل الحكومة التعامل معها، كان للسؤال حول الصواريخ التابعة للكيان الصهيوني في المغرب إجابة قصيرة ولكنها مهمة وغير عادية»، مضيفة الى أنه تمت الاشارة في الرد المكتوب المرسل، إلى أن «الحكومة تدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها».
وقالت الحكومة الإسبانية في ردها: «كما أشار وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس مرارا وتكرارا، أن هذه الحكومة ستدافع عن قيم وحقوق المواطنين الإسبان ومصالح إسبانيا في كل الأوقات».
يشار إلى أنّه جرى الإعلان مؤخرا عن صفقة تسلح هي الأولى من نوعها بين نظام المخزن وشركة الصناعات الجوية التابعة للكيان الصهيوني منذ الاعلان عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في ديسمبر 2020.
وستسمح الصفقة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار للمغرب بالحصول على منظومة الدفاع الجوي «باراك ميكس»، المزودة بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا.
يذكر أنّ نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني، وقعا في 24 نوفمبر الماضي، بمناسبة زيارة وزير الحرب الصهيوني الى الرباط، اتفاق تعاون أمني «من شأنه اقامة قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية» للطرفين، بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، وسط سخط شعبي شهده الشارع المغربي رفضا للتطبيع.