أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز محمد أبو عطية، أن الجزائر تقوم بدور مهم في بلورة حوار الفصائل الفلسطينية بناء على مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون بالدعوة إلى عقد لقاء جامع بين مختلف الفصائل الفلسطينية والتي تعتبر بمثابة خطوة جبارة وستعطي دفعة قوية لكافة الفصائل الفلسطينية في سبيل تكوين حكومة وحدة وطنية وخطة لإعادة إعلان دولة فلسطينية جامعة بين مختلف الفصائل.
قال السفير الفلسطيني، أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة جدا من أجل تجسيد مشروع موحّد والعمل على الوصول إلى حل للخروج من الانسداد والاختلاف في سبيل القضاء على الاحتلال الغاشم بدليل استضافتها العديد من الفصائل الفلسطينية في الفترة الأخيرة في اطار استكمال الحوار الذي نعوّل عليه كثيرا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والمرور إلى خطوة مهمة في إطار توحيد الجهود الفلسطينية لخدمة القضية والشعب الفلسطيني في المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف أبو عطية في اتصال مع «الشعب»، أن انعقاد لقاء الفصائل في الجزائر سيكون مكسبا فلسطينيا مهما، سواء على صعيد محاولة تجاوز الخلاف الفلسطيني الداخلي، أو على صعيد إعادة الحيوية للقضية الفلسطينية، موضحا أن الجزائر تستطيع الإشراف وإنجاح مثل هذا النوع من اللقاءات لما لديها من حنكة دبلوماسية ورشاد في الرأي وثبات على الموقف.
كما أوضح السفير الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، كان قد كشف خلال اجتماع مجلس الحكومة الأخير، أن وفدا من الفصائل الفلسطينية سيتوجّه إلى الجزائر الأسبوع المقبل بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون ودعوة من وزير الخارجية رمطان لعمامرة لاستضافة الحوار الفلسطيني - الفلسطيني.
وقال المسؤول الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الفلسطيني حيا الجهود والمبادرة الجزائرية، آملا أن تثمر هذه الجهود بطي صفحة الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية، لتصليب الموقف الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، وأكد المتحدث أن الجزائر هي السد المنيع في الدفاع عن فلسطين ودعمها سياسيا ونضاليا وماديا، مقدرا لهذا الدعم عاليا، وقوف الجزائر في مواجهة عضوية الاحتلال الاسرائيلي في الاتحاد الأفريقي.