قال الدكتور سيدي محمد عمار ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، والمنسّق مع «المينورسو» إن الصحراء الغربية حاليا هي أكبر سجن في العالم، لكونها مغلقة ولا يسمح للمراقبين الدوليين ووسائل الإعلام بدخولها.
أكد الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة مع موقع ألماني، أن العديد من الصحراويين اضطروا إلى الفرار بعد تعقبهم من قبل القوات المغربية وقصفهم بالقنابل المحظورة دوليا مثل النابالم.
وأضاف قائلا، بقي أقل من نصف السكان في الأراضي المحتلة، وهم اليوم يتعرضون لقمع مستمر من قبل السلطات المغربية.
«المينورسو» لم تفعل شيئا منذ 30 عاما
وعن بعثة «المينورسو» قال سيدي عمر «أنه من الواضح أن بعثة الأمم المتحدة، لم تتمكّن من الوفاء بوعودها منذ ما يقرب من 30 عامًا، بسب السياسة المغربية، وأيضًا لسوء الحظ بسبب تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أنشأ هذه البعثة بتفويض واضح ودقيق للغاية».
عملية سلام جادة أو القتال
وأضاف أن «القطيعة في 13 نوفمبر 2020، عندما انتهك المغرب وقف إطلاق النار في الجزء الجنوبي من الصحراء الغربية وهاجم مجموعة من المدنيين الصحراويين الذين كانوا يحتجون بشكل سلمي على الاحتلال المغربي والنهب الجماعي للموارد الصحراوية، على طول جدار العار سيئ السمعة الذي أقامه المغرب في الصحراء الغربية، تستمر الاشتباكات العسكرية بين الجانبين».
وأكد السفير الصحراوي، أن بلاده تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها.
وأردف قائلا، «لقد فقدنا الثقة في الأمم المتحدة وشهدنا معايير مزدوجة في أجزاء مختلفة من العالم. لسنا على استعداد للانتظار أكثر من ذلك حتى تفعل الأمم المتحدة شيئًا ما».
وتابع «نحن على استعداد للمشاركة في أي عملية سلمية جادة تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فليس لدينا خيار سوى مواصلة قتالنا».
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية ، عضو الأمانة الوطنية محمد سالم ولد السالك، أن الشعب الصحراوي مستمر في كفاحه المشروع بكل السبل والطرق المشروعة مهما كلفه ذلك من ثمن حتى نيل حريته واستقلاله .
البوليساريو في البرلمان البريطاني
على صعيد آخر استُقبل أمس الأول، بمقر البرلمان البريطاني، وفد من جبهة البوليساريو يقوده أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، من قبل أعضاء مكتب المجموعة البرلمانية للصداقة مع الشعب الصحراوي، بحضور وزير الخارجية المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط في حكومة الظل العمالية ، بومباي تشار الامبوس إلى جانب جيرمي كوربين الرئيس السابق لحزب العمال.
وكان الاجتماع فرصة، أطلع من خلالها الوفد المجموعة على آخر المستجدات المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية على ضوء استئناف الحرب ثم تعيين الأمين العام للأمم المتحدة لمبعوثه الجديد وزيارته إلى المنطقة.
