القمّة الإفريقية تشدّد على السلم والأمن والتكامل

الجزائر تعرض تقريرا حول مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف

- التركيز على أسباب الانقلابات بدل الإدانات
- الحسم في سحب عضوية «إسرائيل» عبر استفتاء سرّي

يجتمع القادة الأفارقة منذ صباح أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إطار القمة السنوية للاتحاد الإفريقي وأمامهم جدول أعمال مثقل بالملفات تتقدّمها قضايا السلم والأمن بالقارة والانقلابات التي تشهدها  بعض دول منطقة غرب إفريقيا، وتداعيات جائحة كوفيد، والهجرة والفقر والتكامل الاقتصادي، إضافة إلى ملف سحب عضوية «إسرائيل» كمراقب في الاتحاد.
يشارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أشغال القمة التي تنتهي اليوم.
وسيقدّم لعمامرة اليوم تقريرا حول مكافحة الارهاب والتطرّف العنيف في إفريقيا.
ومن المنتظر أن تتناول هذه القمة التي تحمل شعار «تعزيز الأمن الغذائي: التعجيل بتنمية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي في القارة الافريقية»، الملفات المتعلقة بالسلم والأمن والحوكمة والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي والجهود القارية المشتركة لمكافحة تداعيات جائحة كورونا إضافة إلى التعاون الاقتصادي.
وستعرف الدورة انتقال رئاسة القمة من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، إلى رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال.

بحث معضلة الانقلابات
يركّز المجتمعون في أديس أبابا على الانقلابات التي تشهدها القارة منذ عام، وآخرها الانقلاب الذي وقع في بوركينا فاسو قبل أقل من أسبوعين.
وكان مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قد علق منذ جوان عضوية أربع دول هي بوركينا فاسو ومالي وغينيا والسودان بسبب تغيير حكوماتها بطريقة مخالفة للدستور.
كما ندّد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بـ»العودة المقلقة للانقلابات العسكرية».
من جهة أخرى، تواجه المنظمة موجة انتقادات بسبب عدم ثبات موقفها في مواجهة الانقلابات، خصوصا بسبب عدم تعليقها عضوية تشاد، حيث تولى مجلس عسكري السلطة بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو في أفريل.

محاربة أسباب عدم الاستقرار
وأشار سولومون ديرسو مؤسس مجموعة «أماني» للأبحاث المتخصّصة بشؤون الاتحاد الإفريقي، إلى أن المناقشات يجب أن تتجاوز الإدانات البسيطة وأن تركّز على أسباب الانقلابات مثل الإرهاب أو المراجعات الدستورية التي تسمح للقادة بالبقاء في السلطة.
وتابع: «فقط عندما تحدث أزمة نتساءل «كيف يعقل أن ينهار هذا البلد بهذه السرعة؟».
من جانبه، قدّم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا أمس  شرحا بشأن الاستجابة الإفريقية لجائحة كوفيد-19 بعد عامين تقريبا على اكتشاف أول إصابة بالفيروس في القارة. وحتى تاريخ 26 جانفي تلقى 11% فقط، من أصل أكثر من مليار إفريقي، كامل الجرعات، استنادا الى المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

الحسم في عضوية «إسرائيل»
إلى ذلك، سيتمّ بحث مسألة منح إسرائيل صفة مراقب وهو القرار الذي تعارضه مجموعة دول مؤثرة في المنتظم القاري، من بينها جنوب إفريقيا والجزائر، والتي دعت إلى مراجعته وإلغائه، والحسم في هذه المسألة سيتم اليوم عبر استفتاء سرّي.
وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أرجأ في اجتماعه أكتوبر الماضي اتخاذ قرار بشأن قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الأحادي بمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي إلى القمة الإفريقية.
وفي سياق آخر، من المقرّر أن تنظر قمة الاتحاد الأفريقي في  تقرير الدورة العادية الأربعين للمجلس التنفيذي التي عقدت الأسبوع الماضي، كما ستنظر القمة ايضاَ في تقارير مختلفة، في إطار جلساتها الثلاث: جلسة حول السلم والأمن والحكم، جلسة حول رفاهية المواطن الأفريقي: الصحة والتغذية والأمن الغذائي، وجلسة حول التكامل الإقليمي من خلال التعافي الاقتصادي الأخضر الشامل والمرن.
بالإضافة إلى ذلك، ستعين القمة الأعضاء التاليين في أجهزة الاتحاد الأفريقي: نائبة رئيس مجلس الجامعة الأفريقية، وخمسة عشر (15) عضو لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، وعضو من إقليم شمال أفريقيا في المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي لمكافحة الفساد وأعضاء فريق لجنة الحكماء، والرئيس لوكالة الاتحاد الافريقي للتنمية ـ الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا «نيباد».
ومن المقرّر أن يتمّ خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة إعلان تشكيل هيئة مكتب مؤتمر الاتحاد الأفريقي للعام 2022 ورئيس الاتحاد الأفريقي للعام 2023.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024