ردّا على التصريح الذي أدلى به مؤخراً نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال الإحاطة الصحفية اليومية بشأن الوضع الحالي «لوقف إطلاق النار» وعمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، والذي حاول من خلاله تبرئة الاحتلال المغربي من مسؤولية انهيار وقف القتال الموقع قبل ثلاثة عقود بين البوليساريو والمغرب، أكّد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمكلف بالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء لغربية «مينورسو»، سيدي محمد عمار، أن عدوان دولة الاحتلال المغربي على الأراضي المحرّرة من الجمهورية الصحراوية، هو سبب انهيار وقف اطلاق النار الموقع بين الطرفين سنة 1991.
أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وممثلها بالأمم المتحدة ،و المنسق مع (المينورسو)، على «مسؤولية دولة الاحتلال المغربية الكاملة عن نسف وقف إطلاق النار لعام 1991، من خلال عملها العدواني على الأراضي الصحراوية المحررة في 13 نوفمبر 2020».
و لفت المسؤول الصحراوي الى ان، اعتراف كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بانهيار وقف إطلاق النار لعام 1991 والحقائق على الأرض، «تجعل أي محاولة لإنكار أو التقليل من خطورة الوضع الحالي في منطقة عمل المينورسو غير مقبولة، بل ومضللة في وقت تواصل فيه دولة الاحتلال المغربية عدوانها على الأراضي الصحراوية المحررة واستهدافها المتعمد وقتلها للمدنيين وتدمير ممتلكاتهم».
الاحتلال يستخدم المسيرات لقتل المدنيين
ومن نفس المنطلق - يضيف محمد عمار، «لا يستطيع أحد أن ينكر أن قوات دولة الاحتلال المغربية تستخدم جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الصحراوي التي بدأت في 31 أكتوبر 1975. وكما وثقت المينورسو نفسها ذلك، فقد تم استخدام طائرات مسيّرة مغربية لقتل العشرات من المدنيين الصحراويين من دون وازع وأيضاً لقتل مدنيين، ومواطنين من بلدان مجاورة أثناء عبورهم الأراضي الصحراوية المحررة».
وفي هذا الصدد، ذكّر بأنه «وبالرغم من انهيار وقف إطلاق النار، فإن جبهة البوليساريو تواصل ضمان سلامة وأمن المراقبين العسكريين التابعين للمينورسو، وتسهيل عملياتهم للقيام بمساعدة خبراء من دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بزيارة وتوثيق كل موقع من مواقع الغارات التي نفذتها الطائرات المسيّرة المغربية التي استهدفت المدنيين في الأراضي الصحراوية المحررة».
ويرى سيدي محمد عمار أنه، «حفاظاً على مصداقية الأمم المتحدة، فإنه ينبغي على الأمانة العامة وعلى مجلس الأمن أن يتخليا نهائياً عن سياسة «الغموض الهدام» عند معالجة الوضع في الصحراء الغربية. وهذا يستلزم التعامل بكل صراحة وبلا مواربة مع الوضع على الأرض في الإقليم، والجرائم المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية ضد الشعب الصحراوي».