بالرغم من التشكيك في قدرتها بأن تكون شخصية جامعة ونيل تأييد أوسع نطاقا، فازت وزيرة العدل الفرنسية السابقة كريستيان توبيرا، أمس الأول، في انتخابات «تمهيدية شعبية» كانت قد انطلقت الخميس لاختيار مرشّح اليسار الفرنسي للاستحقاق الرئاسي. وحلّ الناشط في حزب الخضر يانيك جادو ثانيا، فيما حلّ اليساري المتشدد جان لوك ميلانشون ثالثا، والنائب في البرلمان الأوروبي بيار لاروتورو رابعا، ورئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو خامسة.
وكانت توبيرا الأوفر حظّا للفوز في هذه الانتخابات التمهيدية، وهي الشّخصية الوحيدة التي نالت تصنيفا أعلى من جيد.
وترجح آخر الاستطلاعات إقصاء مرشح اليسار من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أفريل المقبل.
ويعد ماكرون الذي لم يعلن بعد رسميا ترشحه لولاية رئاسية ثانية، الأوفر حظا للفوز بالاستحقاق وفق الاستطلاعات التي ترجح أيضا حلول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في المرتبة الثانية.
وتحذّر مراكز الاستطلاع من أن المشهد السياسي لا يزال متقلبا ومن أن نتائج الانتخابات غير محسومة.
مساعٍ لمنافسة ماكرون
ترمي العملية الانتخابية التي أطلقها نشطاء سياسيون بينهم مجموعات تعنى بحماية البيئة والدفاع عن حقوق النساء ومناهضة العنصرية، للوصول إلى مرشح قادر على جمع تأييد سائر المرشحين ومناصريهم، ما من شأنه أن يمنح اليسار فرصة لإسقاط الرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الانتخابية المقبلة.
إلا أن العملية شابتها عوائق كبيرة أبرزها رفض ميلانشون وجادو وإيدالغو إعطاء أي اعتبار لنتائجها.
وصرّح جادو، السبت، قائلا «بالنسبة إلي الانتخابات التمهيدية الشعبية ولدت ميّتة»، فيما وصف ميلانشون المبادرة بأنّها «غامضة» و»مهزلة»، لكن توبيرا كانت قد أعلنت منذ البداية أنها سترضخ لنتائج الانتخابات «التمهيدية الشعبية».
ومن شأن فوز توبيرا أن يدفعها لإعلان ترشحها رسميا للرئاسة، وفق محللين.
وبعد صدور النتائج الأحد، صرّحت توبيرا لنشطاء «نريد يسارا موحّدا، يسارا قويّا» داعية سائر المرشّحين إلى «توحيد الصّفوف».