رافضا الخضوع للابتزاز المغربي ومنطق المصالح

حزب ألماني يدعو حكومة بلاده إلى التمسّك بالشرعية الدولية

 

دعت الناطقة الرسمية باسم المجموعة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، «دي لينك»، سيفيم داكدالين، حكومة بلادها إلى «التمسّك» بالشرعية الدولية في الصحراء الغربية، و»عدم الخضوع للابتزاز المغربي، ولا لمنطق المصالح الاقتصادية، على حساب القانون الدولي».
قالت داكدالين، أن الحكومة الألمانية، «مطالبة بإدانة الاحتلال المغربي المتواصل، وأنشطته الرامية إلى تعزيزه في الصحراء الغربية، ونهب الثروات الطبيعية، في انتهاك للقانون الدولي».
واعتبرت، أن «الخطة التي يحاول المغرب فرضها على جبهة البوليساريو، والتي تحظى الآن بدعم الحكومة الألمانية، «لا تساهم حسب مضمون قرارات الأمم المتحدة الرامية، إلى وضع حد للاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية»، لتضيف «، الأخطر من ذلك، بالنسبة للثروات الطبيعية، مثل الصيد البحري، والمنتجات الفلاحية، والآن حتى الطاقة البديلة، فإن الحكومة الألمانية مصرة بوضوح على التضحية بمبادئ القانون الدولي، وبحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير».
وفي هذا الصدد، دعت المسؤولة الالمانية، حكومة بلادها إلى «دعم وتعزيز مقتضيات قرارات محكمة العدل الأوروبية، ومنع التجارة بالمنتجات الصحراوية، وكذا الأنشطة الاقتصادية الاوروبية المغربية التي تدرج ضمنها أراضي ومياه الصحراء الغربية».
موقف الحكومة الجديدة مخيّب للآمال
وبخصوص الموقف الألماني الحالي من تسوية النزاع في الصحراء الغربية، - خاصة بعد «تميز» الحكومة السابقة في معارضة موقف الرئيس ترامب، وصولا إلى دعوة ألمانيا لاجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الموضوع -، أكدت داكدالين، أن، الحكومة الحالية ،»لا تمارس أي ضغط يذكر على المغرب لإرغامه على وقف عرقلته  لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية».
وأعربت عن أسفها لتراجع الموقف الالماني، «بعد أن حذفت الحكومة الحالية كل انتقاد لنظام الاحتلال المغربي من الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفيدرالية».
وقالت في هذا الشأن، «لا بد من أن نعتبر ذلك تغيرا هاما في السياسة الخارجية بما يتناقض مع الشرعية الدولية»، منتقدة في ذات الوقت التوجّه الحالي لقوى التآلف الحاكم الحالي الذي يريد المضي في الطعن في قرارات محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقيات التجارة المغربية الأوروبية.
وتابعت، أن الائتلاف الحاكم الجديد، «سيمضي في هذا الاتجاه ، بدلا من الإصرار على إنهاء الموقف الاستعماري للاتحاد الأوروبي،  حيث أنه مهتم فقط على ما يبدو بالربح الذي يجنيه رأس المال الألماني والاوروبي الكبير مع المغرب «.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024