أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الأثنين، جريمة إعدام المسن الفلسطيني سليمان الهذالين (75 عاما)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، بعد أن دهسته آليه تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد، في السادس من يناير الجاري أثناء دفاعه عن أرضه.
واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، أن «هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الاعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري للاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية دفاعا عن أرضهم في وجه الاستيطان والمستوطنين».
وقالت الوزارة، إنها تتابع هذه «الجريمة البشعة وتفاصيلها العنصرية» مع المنظمات الأممية المختصة والمحكمة الجنائية الدولية.
على صعيد آخر، اقتحمت القوات الإسرائيلية عقارا يعود لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، لتنفيذ قرار «الإخلاء».
ونقلت الأنباء عن محمود صالحية، أن القوات الإسرائيلية وبأعداد كبيرة وطواقم البلدية، اقتحموا عقاره بعد محاصرته بالكامل، وشرعوا بعملية الإخلاء.
ويتألف عقار صالحية من منزلين ومنشأة تجارية وقطعة أرض، ويأتي ذلك بعد 23 عاما خاضتها العائلة في المحاكم لحماية عقارها، إلا أن البلدية صادرتها بحجة المنفعة العامة.
ويبعد عقار عائلة صالحية عدة أمتار عن فندق «شبرد» الذي هدم عام 2011 وبني على أنقاضه 28 وحدة استيطانية ويتم العمل هذه الأيام على توسيع عدد الوحدات الاستيطانية فيه، وإضافة الى مخطط لجمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية لتحويل قصر المفتي البالغة مساحته 500 متر إلى كنيس، وأرض يجري مساحتها 25 دونما «كرم المفتي» يجري تحويلها لحديقة عامة.
ودفاعا عن حقّه، هدّد المواطن المقدسي محمود صالحية بإحراق نفسه بالغاز، وقال إن «من يخرج من منزله خائن»، مشدداً على إنه «إذا دخل أحداً منزله سيفجره بمن فيه».
وجهّزت مجموعة من الشباب الحجارة أعلى سطح منزل صالحية، استعداداً لأي مواجهة قد تحدث.
