قالت مستشارة الرئيس الصحراوي النانة لبات الرشيد، أنّ الشعب الصحراوي ليس لديه أيّ تطلع بخصوص زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، الأولى إلى المنطقة بالنظر لفشل كل المساعي والمسارات الماضية وجهود المبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة.
أكدت مستشارة الرئيس الصحراوي النانة، أنّ فشل كل مساعي الأمم المتحدة في الفترات الماضية للذهاب في معالجة الملف من خلال تطبيق الشرعية الدولية وفي احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفي الاستقلال جعل الشعب الصحراوي لا يتطلع لزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية.
وأضافت لبات الرشيد في اتصال مع «الشعب»، أنّ زيارة دي ميستورا لا يتوقع منها الشعب الصحراوي الكثير للأسباب السالف ذكرها الا أنها سمحت له بلقاء اللاجئتين الصحراويين، من خلال الزيارة التي قادته إلى مخيم السمارة وبوجدور، كما عاين بعض المدارس والمستشفيات إلى جانب مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ليلتقي بعدها بمجموعة من الشباب في محاولة للاطلاع باقتضاب على أهم وجهات النظر الصحراوية مواقف مختلف شرائح المجتمع الصحراوي.
وبخصوص اللقاء الذي جمع دي مستورا مع مجموعة من النساء والتي كانت مستشارة الرئيس حاضرة فيه، قالت لبات الرشيد، إنّ اللقاء سمح للمبعوث الأممي للاطلاع على وجهات نظر النساء الصحراويات في مختلف الأعمار والمناصب وكانت كلها مجمعة على مطلب الاستقلال والإصرار على مواصلة الكفاح المسلح وأيضا التعبير عن خذلان الأمم المتحدة للشعب الصحراوي طيلة السنوات الفارطة.
وأبرزت المسؤولة الصحراوية أنّ زيارة دي ميستورا تأتي في وقت مهم، أصبحت فيه الأوضاع مختلفة تماما على ما كانت عليه حيث أصبحنا الآن في وضع مواجهة عسكرية وتوقف تام عن مسار التسوية، وهو ما دفع بالأمم المتحدة إلى محاولة استرجاع ديناميكية وحيوية مسار البحث السلمي عن حل عادل ونهائي لمشكل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.