بحث عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، في اتصال هاتفي ، مع ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، مسار العملية الانتخابية في البلاد.
أكد اللافي، خلال الاتصال، ضرورة وضع خارطة واضحة المعالم، ووقت زمني محدد لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي بكل نزاهة وشفافية، بما يلبي طموح الشعب الليبي، وتقبل بنتائجه جميع الأطراف.
من جانبه، أعرب نورلاند عن دعم واشنطن بقوة لأي مسار يقود إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، ضمن الإطار الزمني الأصلي المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر من العام الماضي، إلا أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت في 22 ديسمبر عدم قدرتها على التقيد بذلك التاريخ ، نظرا للصعوبات المتعلقة «بأوجه القصور في التشريع الانتخابي، وعملية الطعون، والطعون المتعلقة بأهلية المرشحين».
ومن ناحية ثانية، طالب اثنان وعشرون نائبا من المنطقة الغربية في ليبيا رئيس البرلمان بتنصيب فتحي باشاغا رئيسا للحكومة بديلا عن عبد الحميد الدبيبة.
وبحسب مصادر، فإن النواب هم من الدائرتين 12 و13 اي من أقصى الغرب الليبي من الزاوية إلى الحدود التونسية.
وقال النواب إنهم حصلوا على تأييد خمسة وسبعين نائبا لاستبدال الدبيبة.
وبرر النواب خطوتهم بضرورة التوصل لحل جذري يوصل البلاد إلى بر الأمان بعد فشل الحكومة في الوصول إلى الانتخابات.
ويوم الجمعة، طالب 15 عضوا بالبرلمان الليبي، بتغيير الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة وإيقافها عن العمل ثم إحالتها على التحقيق، في شبهات الفساد المثارة حولها والمخالفات القانونية التي ارتكبتها.
والخميس، وجّه رئيس البرلمان عقيلة صالح، دعوة إلى النواب لحضور جلسة عامّة ورسمية، الاثنين المقبل، بمقر البرلمان بمدينة طبرق شرق البلاد، دون أن يكشف عن برنامج هذه الجلسة.
وفي الأثناء، تستمر المشاورات بين القوى السياسية المؤثرة في ليبيا، للتوافق على صياغة خارطة طريق جديدة تقود البلاد لإجراء الانتخابات وتضمن استقرارها على الأمد الطويل، دون أن يفضي ذلك إلى توقيع اتفاق بالمستوى المطلوب، حيث يرغب كل طرف في صياغة خارطة طريق خاصّة به تضمن له مصالحه واستقراره في السلطة.