نقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات الكازاخية قولها، أمس الأحد، إن أكثر من خمسة آلاف شخص أوقفوا في البلاد بسبب الإضطرابات التي عمت أكبر دولة في آسيا الوسطى خلال الأسبوع الحالي.
أوضحت وزارة الداخلية، التي أوردت تصريحها وسائل الإعلام، أن 5135 شخصا أوقفوا في إطار 125 تحقيق مختلف.
وأدت اضطرابات كازاخستان، البالغ عدد سكانها 19 مليون نسمة والغنية بالنفط والغاز، خلال الأسبوع الراهن، إلى سقوط عشرات القتلى.
وبدأت الاحتجاجات في الريف، الأحد الماضي، مع رفع سعر الغاز قبل أن تشمل مدنا كبيرة ولا سيما عاصمة البلاد الاقتصادية ألماتي، حيث اندلعت أعمال شغب وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين.
ونقلت وسائل الإعلام، أمس الأحد، عن وزارة الداخلية قولها، إن التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ حوالى 175 مليون أورو. وسُجّل نهب أكثر من مائة متجر ومصرف وتدمير أكثر من 400 سيارة على ما أكد المصدر نفسه. وقال وزير الداخلية إرلان تورغومباييف، «لقد استقر الوضع في كل مناطق البلاد. وعملية مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام». وعاد هدوء نسبي ليخيم على ألماتي.
وذكر البيان، أمس الأحد، أنه «أثناء الحفاظ على النظام العام وحماية النظام الدستوري للبلاد، قتل 16 شخصا وأصيب أكثر من 1.300 من ضباط الشرطة وأفراد من الحرس الوطني ووزارة الدفاع، فضلا عن الأجهزة الخاصة».
كما أعلنت الوزارة أنه تم اعتقال نحو 6000 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب والنهب والاشتباكات المسلحة، بينهم أجانب ورعايا من دول مجاورة.