تخطّت القارة الإفريقية عتبة 10 ملايين إصابة مسجلة بكوفيد-19، فيما تواصل أوروبا تسجيل أرقام قياسية، بالتزامن مع تحذير منظمة الصحة العالمية من تسونامي إصابات بكورونا ضخم وسريع يربك الأنظمة الصحية حول العالم. وسجّل ما لا يقل عن نحو 400 ألف إصابة خلال الأيام السبعة الماضية في أفريقيا، بمتوسط 44501 إصابة يوميا.
شهدت القارة السمراء في الأيام الأخيرة مستويات إصابة غير مسبوقة منذ ظهور الجائحة، بلغت ذروتها بين 29 ديسمبر 2021 و4 جانفي 2022.
وبدأت الموجة الحالية في افريقيا، وهي الرابعة، بعد أيام فقط من رصد المتحور أوميكرون لأول مرة أواخر نوفمبر 2021 في بوتسوانا وجنوب أفريقيا.
ولا يزال البلدان الأخيران الأكثر تضررا في أفريقيا من حيث الأرقام المطلقة بتسجيلهما معا نحو 3 ملايين و500 ألف إصابة اعتبارا من 6 جانفي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فمن بين 54 دولة ومنطقة في القارة الأفريقية، سجلت 8 منها في الأيام الأخيرة أعلى حصيلة إصابات أسبوعية منذ بداية الوباء، وهي موريتانيا والرأس الأخضر وغينيا ومالي وكوت ديفوار وبوروندي وموزمبيق وزامبيا.
أوروبا
في بريطانيا، سجلت السلطات الصحية 195 ألفا و235 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية، كما سجلت البلاد 344 وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية الخميس.
وفي فرنسا، أصبحت جائحة كورونا قضية سياسية، في الوقت الذي عرفت فيه البلاد عددا قياسيا للإصابات اليومية بفيروس كورونا تعد الأعلى في أوروبا.
وفي ألمانيا، أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني عن حدوث زيادة مجددا في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد.
الصين
أعلنت اللّجنة الوطنية للصحة في الصين، أمس الجمعة، تسجيل 174 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، أول أمس الخميس، مقابل 189 في اليوم السابق عليه.
وسجّل بر الصين الرئيسي حتى نهاية الخميس 103 آلاف و295 إصابة مؤكدة. ولم تُسجل البلاد أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتا عند 4636.
تسونامي
من جهته، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن ما وصفه بتسونامي إصابات كورونا هو ضخمٌ وسريع ويربك الأنظمة الصحية حول العالم.
وقال غيبريسوس إنّ 109 دول ستفقد هدف تطعيم 70 % من سكانها بحلول جويلية المقبل بالنظر إلى التطعيمات الحالية.
وأضاف أنّ متحور أوميكرون يبدو أقل خطورة مقارنة بدلتا، لكن في المقابل لا ينبغي تصنيفه على أنه خفيف.
