أُحبط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين، أمس الثلاثاء، حاولتا استهداف قاعدة عسكرية عراقية تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين بقيادة واشنطن، كما أفاد مسؤول في التحالف، مشيراً إلى أنه تمّ إسقاط المسيرتين.
قال المسؤول، إن «القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت… بتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين».
وهذا الهجوم الثاني خلال أقلّ من يومين، بعد هجوم مماثل الاثنين تزامن مع الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أمريكية في مطار بغداد. وأضاف المسؤول أن «محاولة الهجوم لم تكن ناجحة، ولا يوجد ضحايا».
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته «نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم يعد للتحالف قواعد خاصة في العراق».
وتعرّض الاثنين مركز دبلوماسي أمريكي في مطار بغداد يضمّ قوات استشارية من التحالف الدولي، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه.
ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أمريكية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً، بينها محيط السفارة الأمريكية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال. وأعلن العراق رسميا في التاسع من ديسمبر أن وجود قوات «قتالية» أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في جويلية في واشنطن على لسان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ويبقى نحو 2500 عسكري أمريكي وألف عسكري من قوات التحالف في العراق. وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الامريكية التي أرسلت الى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.