أكدت منظمة «كميناندو فرانتيراس»، أن الأزمة بين المملكة المغربية وإسبانيا لعبت دورا في رفع عدد المهاجرين والضحايا منهم، وأثرت على عمليات إنقاذ المهاجرين في عرض البحر.
استنكرت المنظمة في تقريرها السنوي، سياسات التحكم في الهجرة التي أدت الى زيادة عدد الوفيات بشكل كبير على الحدود، مشيرة إلى ان «نهج الردع والاحتواء المطبق على البحر الأبيض المتوسط بين أوروبا والمغرب، حمل المهاجرين إلى طرق الموت عبر المحيط الأطلسي، نحو جزر الكناري».
وأشارت المنظمة التي تقدم المساعدة القانونية والاجتماعية والصحية للمهاجرين، وتوثق انتهاكات حقوق الإنسان على جانبي الحدود، إلى أن الأسابيع ما بين نهاية شهر ماي وبداية شهر جوان الماضيين، كانت الأكثر مأساوية لتزامنها مع ذروة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب و اسبانيا، إلى جانب شهر أوت الفارط، حيث تم تسجيل ما يفوق 660 ضحية في البحر.
وللعلم، فإنه يومي 17 و18 ماي الماضي، تدفق على مدينة سبتة بصورة مفاجئة، أكثر من 10 آلاف مهاجر غالبيتهم من الشباب والمراهقين المغاربة الذين استفادوا من تخفيف مراقبة الحدود من قبل الشرطة المغربية.
وأعيد معظمهم إلى المغرب بعد فترة وجيزة، لكن لا يزال هناك حوالي 2500 مهاجر بينهم ما يقارب ألف قاصر.
وجاء هذا الحدث الاستثنائي في سياق أزمة دبلوماسية كبرى بين مدريد والرباط، نجمت عن استقبال إسبانيا للرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي، لتلقي العلاج.
وأتى في التقرير السنوي للمنظمة، أن طريق الموت عبر المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري «كانت له حصة الأسد في عدد الوفيات والمفقودين، حيث خلف 4016 ضحية في 124 حطاما».