وصف حزب «العدالة والتنمية» المغربي، سنة 2021 التي تشرف على الانتهاء بأنها كانت كئيبة على المغرب حيث شهدت انهزاما شنيعا في معركة الديمقراطية، معتبرا أن تعديل قانون الانتخابات أرجع البلاد خطوات إلى الوراء.
جاء في افتتاحية للحزب نشرها على موقعه الرسمي، أن الانتخابات التي أجريت في المغرب هذه السنة ستظل تلاحقها عدة أسئلة، تمس سلامة نتائجها ومخرجاتها.
وفي هذا السياق، أعاد الحزب طرح تساؤلات حول تعديل القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات، حيث اعتبره «يرجع المغرب خطوات إلى الوراء ويؤشر على وجود مواقع ترافع عن الارتداد وتتحين الفرص لغلق قوس الانتقال الديمقراطي وتعليقه إلى أجل غير مسمى».
وعلى هذا الأساس، رأى حزب «العدالة والتنمية» أن «أكبر خيبة في السنة التي سنودعها هي هذا الانهزام الشنيع في معركة الديمقراطية التي تعد مدخلا أساسيا لكل تقدم يمكن أن يتحقق في أي مجال آخر...»
إحباط عام وفشل متراكم
حذّرت افتتاحية «العدالة والتنمية» من حالة الإحباط التي انطلق بها عهد التحالف الحكومي الجديد الذي يقوده حزب «التجمع الوطني للأحرار» بالتحالف مع حزبي «الأصالة والمعاصرة» و»الاستقلال». وقالت: «لقد جرت العادة في بداية أي تجربة حكومية أن تكون الآمال في أعلى مستوياتها، وأن يكون التفاؤل والحماس متدفقا وبنسب عالية إلا أن هذه التجربة للأسف ومنذ بدايتها كانت مولدة للإحباط ومنمية لحالات اللامبالاة والعزوف.
وشدد الحزب على أن «الخيار الديمقراطي مدخل أساسي لتنمية حقيقية تحقق العدالة الاجتماعية وتوفر فرص النماء الاقتصادي العادل والمستدام»، محذرا من أنه دون ذلك «سنكرر تجارب الفشل الذي راكمناه ومنذ أمد بعيد».
واختتم الحزب افتتاحيته بالقول «وإلى إشعار آخر سنطوي هذه السنة ونختم عليها إنها سنة كئيبة والسلام!!».