منسّق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة:

الصهاينة جاؤوا إلى بلادنا لتخريبها

 تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للناشط المغربي، عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، خلال احتجاجات ضد التطبيع مع إسرائيل.
وظهر عبد الصمد فتحي بمقطع الفيديو وهو يقول إن قرار التطبيع فرض على الشعب المغربي، وإن «الصهاينة جاؤوا إلى بلاده لتخريبها، لأن الخير لا يأتي منهم أبدا».
وفي السياق، أكّدت الحقوقية المغربية سعيدة العلمي على ضرورة «توحيد الصفوف ونشر الوعي بين أبناء الشعب المغربي، لإيقاف تغول النظام المخزني واسترجاع الوطن الذي تم السطو عليه من طرف مليشيات مسلحة مريضة، سلاحها القمع والعنف المنبثق عن الجهل والغباء».

السّلطة القضائية في قبضة البوليس السياسي

 قالت سعيدة العلمي في منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، إنّه «بعدما تم الحجر على الرأي ومصادرة الحق في التعبير وضياع جميع الحقوق الدستورية والكونية الأخرى، دخلت اليوم السلطة في مرحلة جد متقدمة بعدما أقدم الجهاز التنفيذي المتمثل في البوليس السياسي على اعتقال السلطة القضائية، التي أصبحت تنفذ تعليماته وتصادق على قراراته في مشهد استلاب وخضوع أفقدها مصداقيتها وهيبتها أمام هيئات الدفاع وجموع المتقاضين».
هذا الانصياع الأعمى للسلطة القضائية لتعليمات السلطة التنفيذية - تضيف - يأتي «في إطار زواج كاثوليكي غير شرعي يفتح صفحة تاريخية مثيرة للرعب تتبخر فيها أحلام وتطلعات المغاربة».

اتّجار بمبادئ الدستور

 قالت في الإطار: «نحن اليوم أمام اتجار سياسي وإداري بمبادئ الدستور واستقلال القضاء، حيث أصبحت القرارات اللاقانونية تفرض بالقوة»، مشيرة إلى أن «قرار فرض جواز التلقيح مع عدم دستوريته هو تطاول على اختصاص البرلمان وتجاوز لصلاحيات الحكومة».
وتابعت تقول: «هذه الدكتاتورية الفاشية التي صادرت حقوق المواطنين في الولوج إلى المرافق العمومية بما فيها المؤسسات القانونية، هو انقلاب علني على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان»، مبرزة في هذا الصدد القرار الجائر الذي أفقد المحامين صوابهم، وجعلهم يخرجون أفواجا للاحتجاج والاستنكار.
وشدّدت في سياق متصل، على أن الجميع أدرك، أنه من الواجب «توحيد الصفوف وتنوير الرأي العام ونشر الوعي بين صفوف أبناء الشعب للتصدي لهذه الهجمة الشرسة للدولة العميقة الظالمة، لإيقاف تغولها وتوغلها من أجل استرجاع الوطن الذي تم السطو عليه من طرف مليشيات مسلحة مريضة سلاحها القمع والعنف المنبثق عن الجهل والغباء..».

التّطبيع نتائجه كارثية

 بدوره، أكد الكاتب المغربي أنس السبطي، أنه على الرغم من الدعاية المخزنية المكثفة، التي رافقت الاتفاق التطبيعي المغربي - الصيهوني، والذي صورته كفتح مبين على الدبلوماسية المغربية، فالحقيقة، أن مآلاته على الوضع الدبلوماسي وعلى صورة المغرب الخارجية كانت كارثية ومذلة.
وقال أنس السبطي، في مقال على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تحت عنوان «ماذا خسر المغرب الرسمي من اتفاقه المذل مع الجانب الصهيوني»، إنه بعد مرور عام من اتفاق التطبيع بين نظام المخزن والكيان الإسرائيلي، ثبت أن «الدبلوماسية المخزنية تورطت في سلسلة من الإخفاقات والصفعات، حين توهمت أن الاتفاق سيشكل حصانة لها»، مشيرا إلى أنها سجلت في ظرف قياسي «عدة أزمات مع دول مختلفة عادت بعدها تبحث عن تسوية لتوترات تسبب فيها انتفاخها الأجوف في مرحلة ما بعد صفقة ترامب المشؤومة».
وأبرز الكاتب المغربي، أنه لا مبرّر معقول لكل الآمال المعلقة على صفقة بائرة تم إبرامها مع شخص منتهي الصلاحية، والتي تبخرت منذ الأيام الأولى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024