قوى غربية تبقي اعترافها بالحكومة المؤقتة

الجامعة العربية تدعو الليبيين لإجراء الانتخابات بأقرب وقت

أكدت جامعة الدول العربية، أمس السبت، أن استقرار ليبيا يعتمد على إجراء الانتخابات وخروج القوات الأجنبية، داعيا جميع الليبيين إلى التكاتف لعقد الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
أعلن مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الأمين العام أحمد أبو الغيط يتابع باهتمام التطورات التي تشهدها الساحة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي حالت دون عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد الذي سبق أن توافق عليه الليبيون، وكذلك المجتمع الدولي، بهدف التمهيد لعبور دولة ليبيا بأمان تلك المرحلة الحساسة من تاريخها.
وأضاف المصدر، أن الأمين العام يهيب بمختلف الأطراف الليبية ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أية حسابات ومصالح ضيقة، مشيراً إلى أن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، وبما يفضي إلى تحقيق مصلحة عموم الشعب الليبي في اختيار المعبرين عن إرادته، بما يساعد على الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة.

دعوة لاعتماد الحوار واستبعاد العنف

كما حث جميع الأطراف المعنية على اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتى التلويح بها.
وأكد أن الحفاظ على استقرار الوضع يعد ضرورياً لتمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم بحرية من خلال العملية الانتخابية، كما أنه من الضروري وجود توافق وطني على القواعد القانونية والإجرائية للانتخابات، ومن ثم احترام نتائجها والالتزام بها.
فيما شدد على أن الإرادة الدولية - ومثلما جرى التعبير عنها في أكثر من محفل خلال الشهور الأخيرة - تؤكد محورية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنهاء وجود التواجد العسكري الأجنبي بمختلف صوره، باعتبار ذلك ضرورة لاستقرار ليبيا بعيدا عن تأثيرات الأزمة التي شهدتها مؤخرا.

بقاء الحكومة المؤقتة

في السياق، قالت قوى غربية إنها ستظل تعترف بالحكومة الليبية المؤقتة بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية، ودعت إلى تحديد موعد جديد للانتخابات على وجه السرعة.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تشكلت في مارس في إطار عملية سلام مدعومة من الأمم المتحدة، وأصبح مصيرها الآن مصدرا رئيسيا للخلاف ضمن تداعيات انهيار الانتخابات.
وتمثل الانتخابات في ليبيا ثمرة للمبادرة المدعومة من الأمم المتحدة التي تضمنت أيضا تشكيل الحكومة المؤقتة في وقت سابق من هذا العام، باعتبار ذلك خطوة على الطريق لإسدال الستار على عقد من الفوضى والعنف منذ 2011 .
كان البرلمان الليبي قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الانتخابات الرئاسية لن تمضي قدما في موعدها، مما يدفع عملية السلام المدعومة دوليا في دوامة الفوضى ويلقي بالشكوك حول مصير الحكومة المؤقتة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024