استأنفت، أمس الاثنين، في فيينا المفاوضات الدولية حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015، بعد خمسة أشهر من تعليقها. وتجري المحادثات في فندق باليه كوبرغ حيث أبرم اتفاق العام 2015.
أرسلت الولايات المتحدة وفدا يقوده مبعوثها الخاص إلى إيران روب مالي ليشارك في المحادثات «بشكل غير مباشر». وتوقفت المحادثات في جوان الماضي وسط أجواء إيجابية حين قال دبلوماسيون إنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق لكن وصول المحافظ إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية غيّر المعطيات.
وقالت الخارجية الإيرانية إن لقاء ثلاثيا جمع الوفد الإيراني المفاوض برئاسة علي باقري مساعد وزير الخارجية بالوفدين الروسي والصيني، وذلك قبيل انطلاق الجولة السابعة من المفاوضات.
وقالت مصادر إعلامية إن باقري التقى كذلك إنريكي مورا مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ونقلت مصادر إعلامية عن باقري قوله إن هدف طهران من المشاركة في محادثات فيينا هو رفع العقوبات عن البلاد بشكل كامل وعملي، وتمّكن إيران من الاستفادة من الطاقة النووية السلمية وفقا لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في فيينا ميخائيل أوليانوف قال هذا الأسبوع إنه من المتوقع عقد «اجتماعات غير رسمية» بين المشاركين قبل المحادثات الرسمية التي تنظم بالعاصمة النمساوية. وذكر أوليانوف بأن استئناف المحادثات يأتي بعد أكثر من خمسة أشهر على تعليقها، «وهي فترة توقف طويلة للغاية». وأضاف على تويتر: «المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. هناك حاجة واضحة لتسريع المسار».
ووضع اتفاق 2015 المسمى رسميا خطة العمل الشاملة المشتركة، لمنع إيران من تطوير سلاح نووي من خلال فرض قيود صارمة على برنامجها مقابل رفع بعض العقوبات. لكنه انهار في 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب أحاديا منه. وبعد ذلك بعام، بدأت إيران بالتراجع عن التزاماتها الواردة في النص. وأعرب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عن رغبته في أن تعود بلاده إلى الاتفاق، لكن لم يتحقق أي تقدم فعلي يذكر منذ وصوله إلى المنصب.