خرج الآلاف من الطلبة في عدة مدن مغربية في مظاهرات حاشدة للتنديد بسياسة نظام المخزن، خاصة ما تعلّق بفرض شروط إقصائية للمشاركة في مسابقات التوظيف بقطاع التربية، وأدانوا القمع الذي تعرض له بعض زملائهم الطلبة، ما خلّف عدة إصابات، كما أكدوا على تمسكهم بدعم القضية الفلسطينية.
جاب المحتجّون، الذين خرجوا بقوة في اليومين الماضيين، بالرغم من الأجواء الباردة، شوارع مدينة فاس في مسيرة ليلية، استعانوا فيها بأضواء هواتفهم النقالة للسير مسافات طويلة، مردّدين شعارات ترفض القرارات الارتجالية للنظام، وتطالب بحماية الطلبة والبطالين الفلاحين من «التوجهات الراديكالية والرأسمال»، كما أكدوا على أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية.
واستجابت الجماهير الطلابية بفاس ووجدة ومكناس واغادير وغيرها من المدن لنداء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ونظموا مسيرات ضخمة بعد مقاطعة شاملة للدروس، تنديدا بالقرارات التصفوية للنظام القائم في قطاع التعليم، وطالب المحتجون خلال بعض المسيرات، التي تمّ نقلها على المباشر على موقع التواصل الاجتماعي، بتمكينهم من حقوقهم العادلة والمشروعة «المنح، النقل والسكن».
وأسفرت تدخلات الأمن ضد الطلبة المحتجين عن إصابة البعض بجروح، كما تم اعتقال البعض، على الرغم من أن الأمر يتعلق باحتجاجات سلمية يكفلها الدستور، للمطالبة بحقوق مشروعة.