حذّر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي من عودة البلاد إلى مربع الصراع المسلح، داعيا إلى التنافس السياسي السلمي. وقال المنفي خلال خطاب بمؤتمر وطني للشباب أقيم في العاصمة طرابلس، إنه ينبغي المبادرة باتخاذ قرارات وصفها بالمناسبة التي تضع المنافسة السیاسیة في مربع التنافس السلمي الدیمقراطی، دون عدوان أو مغالبة.
أكّد المنفي أنّ المجلس الرئاسي يعمل لأجل نجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة عبر تحقيق الضمانات اللازمة لانتخابات حرة ونزيهة، تعبر نتائجها عن إرادة الشعب الليبي، وتحقق شروط العملية الديمقراطية. وكان المنفي تعهد بأن يسلم المجلس الرئاسي السلطة إذا استطاعت مفوضية الانتخابات تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
تمديد استلام بطاقات الانتخاب
في السياق، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، تمديد فترة استلام الناخبين للبطاقات التي سيصوتون بها في سباق الرئاسة والبرلمان إلى الأربعاء. في حين شدّدت أمريكا على ضرورة احترام موعد الاستحقاقات في 24 ديسمبر المقبل لأنه يعبر عن إرادة الشعب.
وتجاوز عدد المستلمين للبطاقات الانتخابية في ليبيا حتى السبت، 2 مليون، من أصل 2.8 مليون بطاقة تم تسليمها إلى 1906 مراكز انتخاب، وفق المفوضية. ودعا البيان «المواطنين والمواطنات الذين سجلوا أسماءهم في سجل الناخبين المبادرة إلى استلام بطاقاتهم».
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية، أعلنت قائمة أولية تضم 73 مرشحا للانتخابات الرئاسية، إضافة إلى قائمة أخرى بـ25 مستبعدا، منهم سيف الإسلام القذافي. ويأمل الليبيون أن تسهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد طيلة عقد من الزمن.
فرصة تاريخية
اعتبر المبعوث الأمريكي إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، أنّ الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل «فرصة تاريخية» لـ «الليبيين لتحديد مستقبل ليبيا»، وحض الشباب على المشاركة فيها.
كما أكّدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، أن مسؤولية استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا تقع بالدرجة الأولى على الشباب نساء ورجالا.