منحت جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان بإسبانيا، جائزة «حقوق الإنسان» لسنة 2021 لأيقونة المقاومة الصحراوية سلطانة خيا، التي تعاني تحت حصار أمني جائر منذ أكثر من سنة بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة من قبل المغرب، ذاقت خلاله وعائلتها شتى أصناف العذاب النفسي والجسدي.
من المقرر أن ينظّم حفل توزيع الجوائز هذه السنة يوم 10 ديسمبر المقبل بمعهد «سرفانتيس» بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتمنح الجمعية الإسبانية لحقوق الإنسان، هذه الجائزة للنشطاء الحقوقيين البارزين
من ناحية ثانية، استنكرت الناشطة الحقوقية الصحراوية، «أكاذيب» ممثل الاحتلال المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال، الذي عرض بمجلس الأمن الدولي، صورة «مفبركة» أرفقها برسالة يدعي فيها أنها « تتلقى تدريبات على حمل السلاح» إلى جانب نشطاء حقوقيين، كما اتهم جبهة البوليساريو بالعمل على « تجييش الأطفال».
وقالت سلطانة خيا، أن الصورة، التي عرضها المندوب الدائم للاحتلال المغربي بمجلس الأمن «لا أساس لها « بل صورة «مفبركة» تدخل في إطار حملة «مغرضة وممنهجة « من قبل أجهزة الاحتلال المغربي، للفت أنظار الرأي العالمي عن جرائمه، التي يرتكبها بحقي وحق كل المدنيين الصحراويين، والموثقة بالصوت والصورة.
و لم تستبعد في هذا الإطار، أن تكون الحملة، التي تشنها «الأجهزة المخزنية» ضدها، تمهيدا لاعتقالها والزج بها في السجن، لإنهاء معركتها السلمية، التي أصرت خلالها على أن يبقى علم الجمهورية العربية الصحراوية يرفرف على سطح منزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة، من جهة، ولردع المناضلين الصحراويين من جهة أخرى، حتى تثنيهم عن مواصلة معركة تقرير المصير وبناء الدولة الصحراوية على جميع أراضيها المحتلة.
سلاح الراية
وأبرزت سلطانة خيا في هذا الإطار، أن السلاح الوحيد الذي تستخدمه ضد الاحتلال المغربي هو الراية الوطنية، والمقاومة السلمية، رغم كل ما تعرضت له من ترويع وتعذيب واغتصاب»، وشدّدت على أنها ستواصل معركتها السلمية إلى غاية منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، مثلما تنصّ عليه الشرعية الدولية.
وناشدت أيقونة النضال الصحراوي مجددا المنتظم الدولي، للضغط على النظام المغربي لوقف جرائمه ضد المدنيين الصحراويين، مطالبة بضرورة وضع حد لإقامتها الجبرية، وفتح تحقيق في جرائم الاحتلال المغربي بالمدن الصحراوية المحتلة.