حذّر السياسي والوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، من الخطر الكبير الذي تمثله «اتفاقية الدفاع المشترك» التي وقعها نظام المخزن المغربي مع الكيان الصهيوني، على الأمن القومي العربي بكامله، والتي أضحت بموجبها المملكة رسميا دولة بـ»رتبة جاسوس» لدى الجامعة العربية، مما يستدعي تعليق عضويتها بالهيئة الإقليمية.
أكد الدكتور حسن عصفور، في مقال له الخميس ـ نشر على موقع «أمد» للإعلام الفلسطيني المستقل ـ أن التطوّر الخطير والأول من نوعه بتوقيع نظام المخزن المغربي على «اتفاقية دفاع مشترك» مع الكيان الصهيوني، «يشكل خطرا استراتيجيا على المنطقة العربية»، حيث أنها تمنح الكيان حق الحصول على المعلومات الأمنية وغيرها التي يتوفّر عليها المغرب «سواء بحكم وجوده في المنظومة العربية الرسمية، أو عبر علاقات ثنائية».
وفي تفصيله لمدى خطورة الاتفاقية سالفة الذكر على الأمن القومي العربي، أوضح السياسي الفلسطيني المخضرم، أن المغرب خلق «نظاما سيعمل على نقل كل ما هو أمني عربي إلى إسرائيل، بشكل رسمي ووفق الاتفاق الموقع، مما يعني أن لدى الجامعة العربية وبشكل رسمي دولة، برتبة جاسوس».
هذا الأمر يفترض أن يكون جرس إنذار للجامعة العربية – وفقا لذات المتحدث – الذي شدد على أهمية «عقد اجتماع طارئ على (مستوى الجامعة العربية) لبحث المخاطر المترتبة على ذلك الاتفاق وأبعاده الكارثية على جوهر الصراع القائم.
وعن البعد الخطير الذي بلغه تطبيع نظام المخزن المغربي مع الكيان الإسرائيلي، لفت حسن عصفور إلى أنه لأول مرة منذ احتلال العدو القومي لأرض فلسطين التاريخية، تقدم دولة عربية هي المغرب على كسر كل الجدران وتوقع على اتفاقية دفاع مشترك مع الكيان الصهيوني، في سابقة لم تقدم عليها أي من الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع معه.