لا تبدي الشركات الكبرى الدولية رغبتها في الاستثمار في الصحراء الغربية المحتلة، رغم التحفيزات على الاستثمار التي يمنحها المغرب، حسبما أشارت إليه صحيفة «ماركت ريسارتش تيليكاست» المختصة في دراسة الأسواق.
أكد الوسيلة الإعلامية في تحليل حول رأس المال الدولي والاستثمار في الصحراء الغربية، أن «المغرب يفرش السجاد الأحمر منذ عقود لجميع رؤوس الأموال الأجنبية (الشركات) الراغبة في الاستثمار في الصحراء الغربية، حيث يتم إعفاء القادمين من الضرائب والعراقيل البيروقراطية إلا أن اتفاقات التجارة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي قد يتم إلغاؤها من قبل العدالة الأوروبية».
وأكدت ذات الصحيفة أن مؤسسات كبرى ومتوسطة قد استشارت السلطات الاسبانية حول إمكانية الاستثمار في الصحراء الغربية إلا أن تلك الاستشارات لم تتعد مرحلة الاستكشاف.
وصرّح للصحيفة احد الملاحظين الدوليين على إحاطة بالاستثمارات الأجنبية بالمغرب، أن تلك المؤسسات «قامت بذلك على سبيل الاستكشاف ولم يتم إطلاق أي مشروع».
و أضاف ذات المختص أن «تلك المتواجدة بالصحراء الغربية هي في الواقع شركات مغربية يديرها إسبان، إذ أن السلطات المغربية لم تتمكن حتى الآن من جلب الشركات الاسبانية الكبرى.
إسبانيا البلد الأكثر استثمارا في الإقليم المحتل
وكانت جبهة البوليساريو قد طلبت يوم الأحد الماضي من جميع الشركات الأجنبية الانسحاب الفوري من الصحراء الغربية المحتلة، لأن تواجدهم في هذا الإقليم غير المستقل يشكل انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي.
للتذكير، اسبانيا تعد البلد الأكثر استثمارا في الصحراء الغربية من خلال 28 شركة في المجموع، متبوعة بفرنسا (16) وألمانيا (15) كما تتواجد بالصحراء الغربية شركات من بلدان بعيدة على غرار البنغلاديش وسنغافورة وزيلندا الجديدة، حسبما جاء في التقرير الأخير لمركز الدراسات والتوثيق الفرنسي- الصحراوي، الصادر في شهر جانفي الماضي.