لمواجهة مقاتلي جبهة تيغراي

الرّئيس الإثيوبي يقرّر قيادة المعارك بنفسه

 أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، أنه سيتوجّه، أمس الثلاثاء، إلى ساحة المعركة، لقيادة جنوده الذين يقاتلون «جبهة تحرير شعب تيغراي»، داعيا المواطنين لحمل السّلاح، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر نحو العاصمة أديس أبابا، حسب وسائل إعلام إثيوبية.
قال آبي أحمد في بيان نشره على حسابه في «تويتر»: «اعتبارا من أمس الثلاثاء توجّهت إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلحة».
وأضاف «أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء أثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. الحقوا بنا في الجبهة». ويأتي بيان رئيس الوزراء تزامنا مع تأكيدات «جبهة تحرير شعب تيغراي» مواصلة تقدمها باتجاه العاصمة، لكن السلطات تؤكد في الوقت نفسه أن ما يعلنه المتمردون من تقدم عسكري وتهديد وشيك لأديس أبابا مبالغ فيه.
ورجحت وسائل إعلام إثيوبية سقوط مدينة دبربرهان (130 كلم)، فقط عن العاصمة أديس أبابا، في يد قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي» خلال الساعات المقبلة.
وأفاد حساب (تيغراي بالعربي) على موقع «تويتر»، بأنّ مدينة دبربرهان «أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة على 4 محاور».
وقال آبي أحمد في بيان على «فيسبوك»: «لدينا تاريخ في الدفاع عن اسم إثيوبيا..الحرية والسيادة التي تمتعت بها البلاد لآلاف السنين ليست منحة، من المستحيل الحفاظ على الحرية بدون ثمن..ولقد دُفع هذا الثمن بالدم، ومات الأبطال من أجل ذلك».
وأضاف: «المعاناة مستمرة..نحن نمر بهذه المحنة وإثيوبيا ستفوز..نحن الآن في المراحل النهائية لإنقاذ بلادنا، أعداؤنا يهاجموننا من الخارج والداخل».
ودعا الدول الإفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة، مؤكّدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وتضحياتهم.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 4 نوفمبر 2020 في إقليم تيغراي (شمال) بين القوات الاتحادية و»جبهة تحرير شعب تيغراي» المدعومة من جيش «تحرير أورومو»، عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
وأرسلت أديس أبابا قواتها إلى تيغراي لإطاحة سلطات الإقليم المنبثقة عن «جبهة تحرير شعب تيغراي»، بعدما اتهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مراكز للجيش الاتحادي. وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي أحمد النصر في 28 نوفمبر من العام الماضي، لكن مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في جوان السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
ويبذل المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان ونظيره الإفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو، جهودا حثيثة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024