هدّمت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الثلاثاء، 11 وحدة سكنية على الأقل موزعة في 4 عمارات مبنية على طرفي جدار الفصل العنصري، في منطقة وادي الحمص بين بلدتي دار صلاح شرق بيت لحم وصور باهر بالقدس المحتلة.
قال رئيس لجنة خدمات وادي الحمص حمادة حمادة، إنّ سلطة الاحتلال تذرعت بوجود قرار من المحكمة العليا بعملية الهدم، بحجة القرب من الجدار الفاصل.
وأشار حمادة إلى أنّ قوات الاحتلال، في منتصف عام 2019، هدمت في وقت واحد 100 شقة سكنية، وشردت 6 عائلات بشكل كامل، بحجة أن المنطقة قريبة من الجدار أيضا، وكانت عمليات الهدم في مناطق مصنفة «أ» و»ب» في ذلك الوقت.
ورغم أنّ الكثير من الوحدات السكنية كانت مرخصة من قبل وزارة الحكم المحلي الفلسطينية، وفقا لحمادة، فإن عملية الهدم تمت، وتمّ على إثرها تعويض السكان من السلطة الفلسطينية بدفعات مالية شهرية.
ويذكر حمادة أنّ عدد سكان المنطقة يبلغ حوالي 6 آلاف نسمة، من أصل 30 ألفا يسكنون في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، وهناك 12 وحدة سكنية من ضمن عمارات سكنية قام أصحابها بهدمها ذاتيا، خشية أن تُهدم العمارة بأكملها أو أن يجبرهم الاحتلال على دفع تكاليف عملية الهدم، وهؤلاء لم يتم تعويضهم ماليا من أحد.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، والقدس المحتلتين. واعتقلت نحو 20 مواطنا بينهم أسرى محررين في الضفة والقدس المحتلة.
بالموازاة مع ذلك، علّق الأسير كايد الفسفوس إضرابه عن الطعام الذي استمر 131 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، بعد انتزاع حريته باتفاق مع سلطات الاحتلال يقضي بالإفراج عنه في الرابع عشر من فيفري المقبل.
