كشف تحقيق للموقع الالكتروني الصحراوي «اوسي صحراوي» عن تورط المغرب في حادث اغتيال 13 مدنيا صحراويا، كانوا ينقبون عن الذهب في الصحراء الغربية، بواسطة صاروخين.
خلّف الهجوم المغربي يومي 14 و15 نوفمبر في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية (أغزومال، مغيدر الطرفة) 13 ضحية وعدة جرحى، باستخدام طائرة مسيرة.
وحسب الموقع، فإن الهجوم استهدف شباب يمتهنون التنقيب التقليدي عن الذهب والمعادن النفيسة، بعد رصد مشغل الطائرة بدون طيار من مركز العمليات الجوية في السمارة المحتلة، شمال الصحراء الغربية، الذي أمر بشنّ هجوم مزدوج متعمد في حق مدنيين باستخدام صاروخ موجه أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في العملية الأولى، فيما نفذت في اليوم الموالي طائرة مسيرة أخرى هجوما مماثلا على الطريق الذي يربط الأراضي الصحراوية بموريتانيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الفور.
كما قامت طائرة مسيرة بملاحقة سبعة آخرين فروا على متن مركبة من مكان الحادث الأول، قبل استهدافهم بواسطة صاروخ جوي قرب ميجيك، أسفر عن مقتلهم جميعا.
المينورسو تتجاهل المجزرة
بعد هذه المجزرة، طلب ما لا يقل عن 50 مدنيا كانوا عالقين في منطقة كليبات الفولة، النجدة من بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) لإخراجهم من المنطقة المحاصرة، إلا أن عناصر البعثة الأممية تجنبت الانتقال إليهم بسبب التحليق الكثيف لطيران جيش الاحتلال المغربي، وطالبتهم بالتقدّم مشيا على الأقدام لموقع يبعد عنهم بحوالي 10 كيلومترات.
«وفي صباح اليوم الموالي، وصلت قوات بعثة المينورسو إلى مسرح الأحداث حيث تمكنت من التحقق من مشهد مروع وبقايا جثث وأعضاء الضحايا المتناثرة في كل مكان»، حسب نفس المصدر.
وقد تمّ الحصول من مكان الهجوم خلال التحقيق على شظايا صاروخ من صنف صواريخ من فئة الذخائر الذكية الموجهة بالليزر، وتمّ تطويره للمركبات الجوية غير المأهولة والطائرات الصغيرة الخفيفة، ومنصات جو-أرض المنخفضة الحمولة، وهي نوعية من الصواريخ المخصصة لمهاجمة الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية.
ونشرت صور الضحايا لاحقا في موقع الجريمة، عكس الاتهامات المغربية الزائفة التي حاولت تبرير هذا العدوان البربري من خلال الإدعاء أن الضحايا «عسكريين».