قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنّه ينشد دائما أفضل العلاقات مع الدول العربية، خاصة دول الخليج، في وقت أعلن فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيدعو إلى عقد جلسة للحكومة قريبا.
وأضاف عون، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، نأمل أن تتم سريعا معالجة ما أدى إلى إشكالية مع هذه الدول، وألا تتأذى مصالح الشعب اللبناني وألا يدفع هو الثمن.
وتوترت العلاقات بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الحرب في اليمن.
ومن جهة ثانية، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إنه سيدعو إلى عقد جلسة للحكومة قريبا. مضيفا أنه لمس دعما للحكومة خلال اللقاءات التي أجراها خارج لبنان خلال الفترة الماضية. وأشار ميقاتي إلى أن المطلب الأساسي الذي سمعه من القادة الذين التقاهم كان ضرورة اتفاق الأطراف اللبنانية على معالجة الأزمات التي تشهدها البلاد.
وأكّد ميقاتي، الذي التقى الرئيس ميشال عون في وقت سابق، أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وخطيرة.
ولم يجتمع مجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر الماضي، انتظارا لحل الأزمة التي تفجرت بسبب الخلاف الحاد بين الفرقاء السياسيين في لبنان بشأن قرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
وقال ميقاتي، في مؤتمر صحفي، بعد لقائه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مقر الاتحاد ببيروت «دخلنا في تضخم كبير جدا نتيجة تراكم سنوات من الدعم». وتمنى العودة إلى سياسة الدعم ، مستطردا «ولكن لا قدرة لنا على ذلك، لأن الأموال غير متوفرة».
وفي موضوع الأمن الاجتماعي، كشف ميقاتي عن أن حكومته ستبدأ في أول الشهر المقبل بتسجيل العائلات الأكثر حاجة، وهذه المبالغ مؤمنة من جانب البنك الدولي. ويعتبر التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، على نطاق واسع، السبيل الوحيد لحصول لبنان على المساعدات الدولية التي يحتاج إليها بشدة.