فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر في الاتفاق على اعتماد إعلان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تيغراي بإثيوبيا، فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المتحاربة على التوصُّل إلى اتفاق بهذا الشأن.
بالتنسيق مع وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس نيجيريا السابق أوليسيغون أوباسانجو والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أجرى غوتيريش مباحثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد وزعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل على ما أفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. وطلب غوتيريش منهما «وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة الحالية».
وأتى هذا المسعى الدبلوماسي في وقت فشل فيه مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على إعلان مشترك. وصرَّح دبلوماسي طالبًا عدم كشف هويته، بأن مسودة نص قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس لاقت رفضًا صينيًا - روسيًا، و»تم التخلي عنها».
وأكّدت مصادر دبلوماسية عدة أنّه «لا يوجد اتفاق»، ورأى بعضها أنه تمّ التسرع بالمسودة، ولم تكن موضع مشاورات مسبقة. وأقرت البعثة الدبلوماسية الروسية بوجود خلاف على النص فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الصينية. وفي مسودة النص التي حصلت عليها مصادر إعلامية تطالب مجلس الأمن بـ «وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق»، وبـ»إنهاء الأعمال العدائية» وإطلاق «حوار وطني شامل» في إثيوبيا.