قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إنّ هناك خطوات جادّة يجري اتخاذها حاليًا في اتجاه تسوية بشأن الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل، في حين وصفت وزيرة الخارجية الليبية مسار العملية السياسية بالمتفائل، في ظل دعم دولي متواصل.
نقلت وكالة «رويترز» عن المنفي قوله «لا بد أن نكون متفائلين، ونأمل أن تكون هناك انتخابات في موعدها بتوافق الليبيين»، مضيفًا: «الآن هناك خطوات جادة من أجل أن يكون هناك توافق لإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر»، دون أن تقدّم مزيدًا من التفاصيل.
وتابع رئيس المجلس الرئاسي «نحاول بقدر الإمكان أن تنتهي هذه العملية بشكل ديمقراطي وشفّاف ومقبول لدى كافة الليبيين في 24 ديسمبر؛ حتى نسلم السلطة لسلطة منتخبة».
وشدّد على ضرورة ألاّ تكون هناك خلافات على المرشحين الذين تنطبق عليهم بنود القوانين الانتخابية، بمجرد الموافقة على ترشحهم، مشيرا إلى أنّ المجلس غير قلق من وجود أي شخصية يرى القانون، قانون الانتخابات، بأن الشروط تنطبق عليها.
تفاؤل سياسي
من جهتها، وصفت وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، نتائج مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا بـ «الموفّقة»، مضيفة أنّ حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تسعى إلى تسهيل العملية الانتخابية؛ لإنجازها في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل.
وأضافت أن المؤتمر شهد «توجّهًا موحّدًا» من الدول الشقيقة لليبيا، منوّهة بدور تونس في حل الأزمة. ولفتت إلى أنّ تونس تؤمن بأن الشأن الليبي «يجب أن يُدار بآلية وطنية، وهو ما أكّدت عليه الجزائر أيضًا».
وشهد مؤتمر باريس، الذي عُقد الجمعة الماضي، حضور 30 رئيس دولة، منها دول الجوار، كما شارك فيه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأكّد البيان الختامي للمؤتمر ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها، حاثًّا جميع الجهات الفاعلة والمترشحين الليبيين على قبول نتائجها، كما دعا السلطات الليبية إلى تقديم الدعم اللازم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتمكينها من تنفيذ العملية الانتخابية.
خروج المرتزقة
أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جيرالدين غريفيث، أهمية مغادرة جميع القوات الأجنبية من جميع الأطراف، الأراضي الليبية. وقالت غريفيث، في تصريح إعلامي إنّ الحكومة الجديدة في ليبيا بعد إجراء الانتخابات هي من ستقرّر شكل العلاقات الاقتصادية والعسكرية والأمنية مع المجتمع الدولي. وتابعت أنّ «الولايات المتحدة تدعم ما ينص عليه اتفاق أكتوبر 2020، وأهمية إخراج جميع المرتزقة من ليبيا».
وفي مطلع أكتوبر الماضي، عقد قائد القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند، لقاءات مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وممثلين عسكريين، وتطرّق إلى آلية الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، فضلاً عن التوحيد الكامل للمؤسّسات العسكرية الليبية.