أعلنت بيلاروس، أمس الاثنين، أنها تعمل على ترحيل آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولونيا نحو بلدانهم، ولا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى «نزاع»، بحسبما نقلت مصادر إعلامية عن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، محذرا من إمكانية نقلهم إلى ألمانيا ما لم توفر بولونيا «ممرا إنسانيا».
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس، إن بلاده تعمل على إعادة آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولونيا، علما بأن معظمهم من دول الشرق الأوسط، مضيفا أن مينسك لا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى «نزاع».
وفي هذا الشأن، نقلت مصادر إعلامية عن لوكاشينكو قوله: «العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس. أرجوكم عودوا إلى دياركم. لكن أحدا لا يرغب بالعودة». إلا أن لوكاشينكو لوح في المقابل بإمكانية إرسال المهاجرين على متن شركة الطيران البيلاروسية «بيلافيا» إلى ألمانيا في حال ما لم توفر بولونيا «ممرا إنسانيا». وقال في هذا الصدد «سنرسلهم إلى ميونيخ على متن طائراتنا إذا لزم الأمر». مضيفا، بأن بلاده لا ترغب بأن تتصاعد أزمة المهاجرين إلى «نزاع»، مؤكدا على أن ذلك سيكون «أمرا ضارا للغاية بالنسبة إلينا».
من جهته، سيشدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على بيلاروس التي يتهمها بتنظيم تدفق لاجئين إلى الحدود البولونية للضغط على أوروبا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس قبل اجتماع في بروكسل.
وبدوره، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي التقى وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، في أول اتصال رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي ومينسك، منذ بداية هذه الأزمة، «فيما يتعلق بتدفق اللاجئين، عادت الأمور تحت السيطرة»، مضيفا، «سنقر حزمة جديدة من العقوبات ضد البيلاروسيين المسؤولين عما يحدث. وسنوسع نطاق هذه العقوبات لتشمل أشخاصا آخرين وشركات طيران ومكاتب سفر وجميع المتورطين في نقل المهاجرين غير القانونيين إلى حدودنا».
ويحاول مئات المهاجرين العبور من بيلاروس إلى بولونيا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.