يواصل الاحتلال الصهيوني سياسية الكيل بمكيالين والضغط على سكان الشيخ جراح لإخراجهم من منازلهم على خلفية قيام مستوطنيين صهاينة برفع دعوى قضائية، ضد 9 عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بهدف طردهم من أملاكهم وتشريدهم.
أعلنت العائلات المهدّدة بالتهجير القسري من حي الشيخ جراح رفضها مقترح التسوية الذي يقوم على اعتبار الجيل الحالي فقط من سكان الحي في المنازل الأربعة بمرتبة مستأجر محمي بموجب القانون.
وحملت العائلات في بيانها، حكومة الاحتلال مسؤولية سرقة بيوتهم، وعرضت محكمة تابعة للاحتلال الأسبوع الماضي، على عائلات فلسطينية بحي الشيخ جراح، البقاء في منازلهم كـ»مستأجرين» لمدة 15 عاما، وخلال هذه الفترة ستدفع العائلات الفلسطينية التي تقيم في منازلها، الإيجار لجمعية «نحلات شمعون» الصهيونية، التي تدعي ملكيتها للأرض التي أقيمت عليها المنازل، وهو ما رفضته العائلات الفلسطينية، وأدى إلى تأجيل المحكمة العليا بالقدس البت في النظر بالقضية.
وعاد وسم «أنقذوا حي الشيخ جراح» لتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي من جديد. بالموازاة مع ذلك أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في بلدة «بيت أمر» شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طفلا يبلغ من العمر 12 عاما أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، أثناء تواجده مع أسرته في أرضهم الواقعة بمنطقة « الظهر» القريبة من مستوطنة «كرمي تسور» المقامة على أراضي البلدة.
وأضافت تلك المصادر، أن الطفل نقل إلى إحدى المستشفيات في الخليل، حيث وصفت حالته بالمستقرة.
وكان طفل فلسطيني قد استشهد قبل ثلاثة أيام برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في قرية «دير الحطب» شرق نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن الأسير يعقوب القادري يواجه العزل الانفرادي داخل زنازين «سجن ريمونيم» في ظروف اعتقال صعبة للغاية.
وأضافت الهيئة، في بيان، أن إدارة السجون تتعمد احتجاز القادري بظروف معيشية مأساوية بشكل مخالف لكل الاتفاقيات الدولية الإنسانية والقانونية التي تكفل حقّ الأسرى المعتقلين. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز القادري الذي دخل أمس عامه الثامن عشر في سجون الاحتلال في زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ومعزولة تماما عن العالم الخارجي.