توعّد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، بملاحقة الضالعين في محاولة اغتياله، مؤكدا أنه يعرفهم جيدا وسيكشفهم.
قال الكاظمي خلال ترؤسه جلسة استثنائية لمجلس الوزراء العراقي، إن منزله تعرض الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة مفخخة وجهت إليه بشكل مباشر، واصفا هذا الهجوم بـ «العمل الجبان».
وأضاف «سنلاحق الذين ارتكبوا هذه الجريمة، نعرفهم جيدا وسنكشفهم»، موضحا أن حكومته منعت انزلاق العراق في حرب إقليمية وتمكّنت من العبور بالبلد إلى برّ الأمان لكن هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق.
وجدّد الكاظمي تأكيده نجاح الحكومة في تلبية مطالب الشعب والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة وتوفير كل ما طلبته المفوضية، لافتا إلى أن نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة إنما واجب الحكومة انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات.
وأشار إلى أنه أمر بفتح التحقيق الفوري في الأحداث التي حصلت مع المحتجين أمام المنطقة الخضراء لوضع أي متجاوز خلف القضبان وتقديمه للعدالة.
ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بواسطة طائرة مسيرة مفخخة في مقره في بغداد.
قال بايدن في بيان له إنه «شعر بارتياح لعدم إصابة رئيس الوزراء»، وأضاف: «أشيد بالقيادة التي أظهرها في الدعوة للهدوء وضبط النفس والحوار لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون كثيرا»، مطالبا بمحاكمة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وتابع بايدن: «أصدرت أوامر لفريقي للأمن القومي بتقديم المساعدة اللازمة لقوات الأمن العراقية للتحقيق في هذا الهجوم وتحديد المسؤولين».
من جهته، تشاور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا مع الكاظمي ليكرر له شخصيا هذه الإدانة وعرض الدعم الأمريكي للتحقيق.