أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، «حرب الاحتلال المفتوحة» ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة «ج»، مستنكرة، في بيان لها، ما يقوم به الاحتلال الصهيوني، خاصة الأغوار والمناطق الغربية المحاذية لأراضي عام 1948، إلى جانب المناطق الفلسطينية «مسافر يطا»، وفي عموم المناطق الفاصلة بين التجمعات الفلسطينية.
أشارت إلى أن الهدف من وراء ما تقوم به من انتهاكات, هو عزل تلك المناطق تماما عن بعضها البعض، وتحويلها إلى «جزر سكانية تغرق في محيط استيطاني يرتبط بالعمق الصهيوني».
كما أدانت الخارجية «عمليات الهدم المتواصلة للمنازل والمنشآت الفلسطينية الواقعة في تلك المنطقة، بما فيها المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي»، ولفتت إلى الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على تلك الأراضي ومنازل الفلسطينيين ومركباتهم في الشوارع الرئيسة.
وذكرت الوزارة، بآخر الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني والمتمثلة في «هدم مسجد في قرية دوما جنوب نابلس، واعتداءات المستوطنين الاستفزازية وتكسير عدد من مركبات المواطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس».
ولفتت إلى حملة التطهير العرقي «البشعة» في الأغوار وفي «مسافر يطا»، والتي تتمّ بشكل دائم ومتواصل «في إصرار صهيوني رسمي على تخريب أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين».
وأعربت جامعة الدول العربية عن «بالغ قلقها» إزاء تصاعد الانتهاكات الصهيونية، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب إعلان حكومة الاحتلال الصهيوني عن خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي المحتلة. ونقلت وسائل اعلام عن بيان صادر عن جامعة الدول العربية، أن الأمين العام أحمد أبو الغيط، عبر عن «بالغ القلق إزاء تصاعد الانتهاكات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس بما في ذلك التوسع الاستيطاني المتزايد وإعلانات حكومة الاحتلال عن خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي المحتلة، فضلا عن تكثيف هجمات المستوطنين وسياسة هدم المنازل»، وذلك خلال لقائه، امس، مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأبرز أبو الغيط، أن «تلويح حكومة الاحتلال ببعض التسهيلات للفلسطينيين في الضفة، لا يعدو كونه ستارا للتغطية على التوسع الاستيطاني المتواصل ووسيلة لتخدير المجتمع الدولي».
ومن جهة أخرى نظم عشرات الفلسطينيين من أسرى محررين وأهالي أسرى بمدينة الخليل، وقفة إسناد مع الأسرى المضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري. ورفع المشاركون خلال الوقفة علم فلسطين، وصور الأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات تطالب بالإفراج عنهم، وتندّد بسياسة الاحتلال تجاه الأسرى.