حثت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة حكومات دول العالم على اتخاذ المزيد من الإجراءات لحلّ محنة الملايين حول العالم الذين ما زالوا بدون جنسية.
قال فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في بيان، اول امس، بجنيف بمناسبة مرور سبع سنوات على إطلاق حملة المنظمة لإنهاء إنعدام الجنسية إنه تمّ إحراز تقدم كبير على مدى السنوات القليلة الماضية ولكن مازال يتعين على الحكومات بذل المزيد من الجهود لسد الفجوات القانونية والسياسية التي لا تزال تترك ملايين الأشخاص من دون جنسية.
واشار البيان إلى أن إنعدام الجنسية أو حالة عدم الاعتراف بالشخص كمواطن من قبل أي بلد يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم مؤكدا أن عديمي الجنسية لايمكنهم في كثير من الأحيان الوصول إلى أبسط الحقوق بما في ذلك القدرة على الذهاب إلى المدرسة أو العمل بشكل قانوني أو الوصول إلى الخدمات الصحية أو الزواج أو تسجيل ولادة طفل, كما يتركون مهمشين سياسيا واقتصاديا وعرضة للتمييز والاستغلال وسوء المعاملة وقد لا يستطيعون الحصول على تطعيم كورونا في وضع مثل الذى يشهده العالم اليوم.
ولفت إلى أنه منذ انطلاق المنظمة الدولية حملتها حصل أكثر من 400 ألف شخص عديم الجنسية في 27 دولة على الجنسية بينما يوجد عشرات الالاف من الأشخاص في جميع أنحاء اسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين حاليا في الطريق إلى المواطنة نتيجة للتغييرات التشريعية التي تم سنها حديثا.
وأوضح أنه على مدى السنوات السبع الماضية انضمت 29 دولة إلى اتفاقيات انعدام الجنسية مما يشير إلى تعزيز الإرادة السياسية لإنهاء حالات انعدام الجنسية.