أبي بشرايا لـ «الشعب»:

قرار مجلس الأمن نكسة خطيرة لها آثار بالغة

عزيز - ب

  قال ممثّل جبهة البوليساريو بأوروبا والاتحاد الأوروبي أبي بشرايا البشير، إنّ قرار مجلس الأمن الأخير يشكل «نكسة خطيرة» ستكون لها آثار بالغة على السلم في الإقليم المحتل والمنطقة برمّتها، مؤكّدا الاستمرار في الكفاح المسلح مع تبني قيادة الجبهة لجملة من الإجراءات العملية والسياسية الجديدة المتعلقة بالعملية السياسية، وبالعلاقة مع بعثة الأمم المتحدة على الأرض.
 أكّد أبي بشرايا البشير، أنّ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2652، كان مخيّبا للآمال، ليس بسبب محتوى القرار لوحده، فكل القرارات الأخيرة كانت مخيّبة، لكن بسبب خطورة الوضع في الصحراء الغربية حيث الحرب تدور رحاها منذ نوفمبر 2020، وهي مرشّحة لأنّ تأخذ أبعادًا أكثر خطورة في أي وقت.
وأضاف ممثل البوليساريو في اتصال مع «الشعب»، أنّه من غير المعقول أن يتم التعامل مع وضعية خطيرة وجديدة بأسلوب عادي وقديم، وكأنّ شيئا لم يحدث أو كأن مجلس الأمن غير مكترث أو لا يحمل الأمور محمل الجد، مضيفا أنّ القرار الأخير، وبدلا من أن يكون سببا في مباشرة إعادة قطار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كما كان مؤملا، قد يصبح سببا مباشرا في دفع الأمور نحو المزيد من المنزلقات والتصعيد الذي لا تحمد عقباه، على مستوى الإقليم المحتل، وعلى مستوى المنطقة برمّتها.
وأوضح ذات المتحدّث أنّ أطرافا نافذة داخل المجلس، تراهن على استمرار الأمر الواقع، الذي لا يعدو أن يكون سوى تكريسا للاحتلال، وتعرقل أي مسعى لجعل المجلس يتحمل المسؤولية كاملة، ويشير بالأصبع للطرف المعرقل والطرف المسؤول عن انهيار وقف إطلاق النار، ويحدّد بدقة خارطة الطريق المبنية على أساس الاتفاق الوحيد الموقّع بين طرفي النزاع، ألا وهو مخطط السلام الأممي الإفريقي القاضي بتنظيم الاستفتاء الحر والديمقراطي.
ونوّه أبي بشرايا، أنّه بعد سنة كاملة منذ انهيار وقف إطلاق النار ومسار التسوية برمّته، دخلت الجبهة في حوار مباشر ومن خلال الوسائل والنداءات لمجلس الأمن الدولي، للتأكيد أنّ الوضع يتطلّب وصفة جديدة، وأن المجلس لا يستطيع الاستمرار في ممارسة رياضته المفضلة في الاختباء وراء المبعوث الشخصي للأمين العام، وهي السياسة أو المقاربة التي أنتجت 30 سنة من الفشل، وأفضت إلى عودة الحرب من جديد إلى الصحراء الغربية.
واستطرد قائلا: «تصوّر إمكانية العودة إلى وضع مواعيد التمديد الروتينية كقرار 2652 الأخير يعتبر وهما، وهو ينطوي على مجازفة خسارة القليل المتبقي من أمل لدى الطرف الصحراوي في إمكانية مواصلة التعاطي بالشكل الحالي، بالإضافة إلى الاستمرار في الكفاح المسلح، مع تبني قيادة الجبهة الإجراءات العملية والسياسية الجديدة المتعلقة بالعملية السياسية، وبالعلاقة مع بعثة الأمم المتحدة على الأرض».
واعتبر ممثل البوليساريو بأوروبا، قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، بمثابة أول مسمار يدق في نعش مهمة دي ميستورا، فهو سيباشر مهمته في ظل وضع الخيبة والقصور واللاّتوازن الذي خلّفه القرار، ففشل المبعوثين الشخصيين السابقين لا يتعلق أبدا لا بقدراتهم ولا بمكانتهم الدولية، بل بسبب عجز مجلس الأمن عن تحمل مسؤوليته وتحوّله إلى جزء من المشكل بدل الحل، وهو ما يفترض أن يكون إطار مهمة المبعوث الجديد، يلاحظ أنه نفس الإطار والتعابير الهلامية، الغامضة التي تعزز الانطباع بعدم وجود مسار إنما مسارات عديدة، وكلها تصب في متاهة لا تنتهي، وهي التي أدت إلى استقالة المبعوثين السابقين، وسيكون نفس الحال مع المبعوث الجديد للأسف الشديد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024