قال الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، إنّ إفريقيا بمفترق طرق تستعد من ناحية لجني الفوائد الاقتصادية بفضل سكانها والإصلاحات الاقتصادية، لكنها تواجه انتشار الإرهاب والتمرد من ناحية أخرى.
أكّد كينياتا، والذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي هذا الشهر، أن “الأوضاع تفاقمت بسبب الارتفاع الأخير في الانقلابات التي اعتقدنا أننا تركناها وراءنا، والجائحة التي أدت لتراجع المكتسبات الاقتصادية وأغرقت عددا كبيرا من الأفارقة في الفقر الذي نجوا منه بعد العقدين الأخيرين من النمو الاقتصادي”.
وأضاف أن آثار تغير المناخ تؤدي أيضا إلى “زيادة الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، وتصاعد النزاعات على الموارد”. وتحدث عن الوضع في ليبيا وتهديدات الجماعات الإرهابية الدموية بالمنطقة.
وسلطت إحاطات الزعماء خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الضوء على التحديات والصراعات التي تواجه القارة الإفريقية، حيث تمّ تطعيم أقل من 5 بالمائة من السكان ضد كوفيد-19.
وفي هذا السياق، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “اتجاهات مقلقة” في إفريقيا، حيث أدى عدم استقرار الأوضاع في العديد من البلدان، وتأثير جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم “الفقر، وعدم المساواة وجميع دوافع الصراع”. ورغم هذه الاتجاهات السلبية، أشار غوتيريش، إلى عدد من التطورات المأمولة في القارة السمراء.