مستخلصا تجربته مبعوثا إلى الصحراء الغربية

«روس» يحمّل المغرب مسؤولية عرقلة جهود التسوية

 أكد المبعوث الأممي السابق إلى الصحراء الغربية السيد» كريستوفر روس»، أن نجاح مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية» ستيفان ديميستورا»، تبقى مرهونة باتخاذ مجلس الأمن الدولي لإجراءات تصحيحية، وإعطاء المبعوث الشخصي صلاحيات أوسع من مجرد الدعوة الى عقد اجتماعات والانخراط في رحلات مكوكية بحثًا عن المرونة.
نشر السيد «كريستوفر روس «المبعوث الأممي السابق الى الصحراء الغربية تدوينة مطولة ضمنها شهادة عن تجربته كمبعوث أممى سابق إلى الصحراء الغربية سرد فيها تجربته واستنتاجاته، محملا النظام الملكي المغربي مسؤولية فشل كل جهوده، ومؤكدا على ضرورة تغيير طريقة عمل المبعوثين الأمميين الى الصحراء الغربية، بل وحتى مهمة «المينورسو» حيث يؤكد على ضرورة تمكينها من مراقبة حقوق الإنسان بالإقليم.
كشف «روس»الذي عمل كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية من 2009 إلى 2017، أن النظام المغربي يتحمل مسؤولية فشل مساعيه لإيجاد حل لأزمة الصحراء الغربية، وأكد أن مهمته كانت تتحدّد في تسهيل المفاوضات لتحقيق حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، لكن هذه المفاوضات – كما أضاف -كانت تعرقل دائما من المغرب، من خلال محاولة فرض مقترحه للحكم الذاتي الذي فصّله على مقاسه خارج اللوائح الأممية وجعله القاعدة الوحيدة على جدول الأعمال لاستبعاد اقتراح البوليساريو بإجراء استفتاء.
ويضيف «كريستوفر روس» عبر تدوينته، أنه رغم ذلك لم تتخذ أية إجراءات ضد المغرب ولم يحمّل أي عواقب على هذا السلوك لأن تمسك فرنسا باستقرار المغرب يدفعها إلى منع أي جهد جاد لمطالبة المغرب بالمسؤولية والالتزام بقرارات وتوجيهات مجلس الأمن.
المبعوث الأممي السابق الى الصحراء الغربية، استرسل في في تدوينته بالقول أن المغرب يرفض إجراء استفتاء تقرير المصير، لأنه يخشى أن تكون النتيجة لصالح الاستقلال، كما أوضح ،أن المغرب يعرقل تقويض حقوق الإنسان لأن مثل هذا التفويض من شأنه أن يمنح للصحراويين الرافضين للتواجد المغربي بالصحراء الغربية طريقة شفافة لإبلاغ الرأي العالم الدولي بآرائهم، وهذا سيضعف مطالبة المغرب بالإقليم وعمل ما بوسعه لمنع ذلك.
 وختم « روس» محذّرا ،ما لم يتخذ المجلس إجراءات تصحيحية، وإعطاء المبعوث الشخصي الجديد صلاحيات أوسع من مجرد الدعوة الى عقد اجتماعات والانخراط في رحلات مكوكية بحثًا عن المرونة ، فسيواجه نفس موقف الجمود الذي واجهه أسلافه الثلاثة.
هجمات جديدة
ميدانيا، نفذ مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، هجمات جديدة ضد قوات الاحتلال المغربي.
وفي هذا السياق، قصفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تخندقات قوات الاحتلال المغربية بمناطق أكرارة لحديد بقطاع الفرسية، دومس بقطاع البكاري، أودي الظمران وأبيرات تنوشاد بقطاع المحبس، أتواجيل بقطاع أم أدريكة وكلب النص بقطاع أوسرد وتمت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد من قاعدة العدو المستهدفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024