الأستاذ مبروك كاهي لـ “الشعب”:

أولويـة إخــراج المرتزقـة ثم توحيد الجيـش

عزيز - ب

يرى الدكتور مبروك كاهي أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة، أنّ المؤسسة العسكرية في ليبيا لا يمكن أن تشكل تحديا أمام الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أو أي تحد آخر، فالمؤسسة ليست قوية بالشكل المطلوب حتى تكون طرفا هاما في المعادلة، مشيرا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن حاليآ في تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة، والذي من شأنه التأثير على سير العملية الانتخابية وعلى الأمن والاستقرار في ليبيا.

 قال الأستاذ مبروك كاهي، إن مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، للمساهمة في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضمان نجاحها، والوصول للاستقرار والأمن والسلام في كل أنحاء ليبيا لا يعتبر أولوية في الوقت الرهان مقارنة بالتحدي الحقيقي، والمتمثل في تواجد القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة ولا تخضع لأحد، بل تخضع لسلطة للكيانات التي جلبتها للدفاع عن مصالحها، وهو ما يعتبر التحدي الحقيقي، والذي من شأنه التأثير على سير العملية الانتخابية وعلى الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأضاف الأستاذ الجامعي في اتصال مع “الشعب”، أن المؤسسة العسكرية في حال توحيدها تحت قيادة عامة ستكون الدرع الحامي للانتظام الدستوري، والضامن الأساسي للأمن والاستقرار في ليبيا. أما بخصوص ضبط الأمن والاستقرار، قال كاهي، إن المؤسسة ينتظرها الكثير من العمل وبذل الجهد، للاضطلاع بدورها الحقيقي، من خلال التنظيم وبعث أساسها الوظيفي، وتحديد معايير الانتقاء والانتساب والتدرج في الرتب، وكذلك التدريب والتكوين ولا يمكن أن يتأتى هذا إلا بمساعدة دول الجوار وتحمل المسؤولية اتجاه مساعدة دولة ليبيا حتى يتمكن الجيش من بسط الأمن وضبط الحدود، والاستغناء عن خدمات المرتزقة التي تعيق أي عملية سياسية وانتخابية دون الإغفال عن دور المجتمع الدولي وإلزامه بتعهّداته بمساعدة ليبيا، مرافقتها إلى غاية خروجها من أزمتها.
وفي هذه النقطة، استحضر مخرجات اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد بالجزائر، الذي أشار إلى نقطة جوهرية وهي خروج المرتزقة وخروجهم لا يجب أن يمس بأمن واستقرار دول الجوار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024