الأستاذ عبد اللطيف بوروبي لـ «الشعب»:

تنسيـق دائـم بــين الجزائــر وليبيـا لإنجـاح الانتخابات

عزيز - ب

 يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة قسنطينة عبد اللطيف بوروبي، أنّ زيارة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إلى الجزائر، تدخل في إطار التنسيق الدائم بين البلدين، من منطلق الأخوة والتضامن اللامشرط من أجل الوصول الى 24 ديسمبر 2021 لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإنجاح الانتقال السياسي.
 أكّد الدكتور عبد اللطيف بوروبي، أنّ زيارة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى الجزائر تأتي في سياق التشاور المستمر بين البلدين، فضلا على إبراز أهمية الرجوع لدور الجزائر كدولة محورية هي جزء من الحل في ظل وقوفها على مسافة واحدة بين أطراف الأزمة الليبية، وفي ظل تعذر بروز دور فعلي للأمم المتحدة والتركيز على دور الاتحاد الإفريقي وبالتحديد دور الجوار بتقديم مقترحات وتضامن مطلق، ودعم للجهود المبذولة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها دولة ليبيا الشقيقة. وأضاف أستاذ العلوم السياسية في اتصال مع «الشعب»، أنّ زيارة صالح جاءت كذلك بعد توحيد السلطة السياسية والتي تعتبر إضافة مهمة جدا في إطار حل الأزمة، وتبني الطرح الذي يعتبر أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد، وتظهر معيقات أخرى ذات طابع تنظيمي وقانوني بالنظر لعدم إمكانية توحيد المؤسسة العسكرية واستمرار العمل بلجنة 5+5 العسكرية من شرق وغرب ليبيا في الشق العسكري عكس ما حصل في الجانب السياسي، وإشكالية القاعدة والعملية الانتخابية وشفافيتها ولمن يسجل، وينتخب في الداخل والخارج الليبي وحول قبول أو رفض النتائج، والتي تتطلب إيجاد حلول في ظل الاقتراب من الموعد المحدد للانتخابات أين المطلوب هو انتخابات شرعية فيها مشاركة كبيرة وقبول من الجميع، ومن ثم الحاجة الملحة لتجاوز هذه العقبات التي ترتبط بالشق العسكري. وأوضح ذات المتحدث، أنّ المعضلة الأمنية تذكرنا بتعذر توحيد المؤسسة العسكرية حتى الآن، عكس السياسية ذات الطبيعة البراغماتية في ظل الانكشاف الأمني، أين أصبحت ليبيا تستقطب التنظيمات الإرهابية، فالضرورة تظهر من خلال العمل الدائم على تنفيذ قرارات مؤتمري برلين 1 و2 ومخرجات الاجتماع الأخير لدول الجوار الليبي في الجزائر للبحث عن كيفية إيجاد حل للتهديدات المرتبطة بكيفية إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة المدعومة من بعض الدول التي لها مصالح متضاربة مع دول أخرى، وتركيبتها متكونة من جنسيات مختلفة، بطريقة عقلانية لما للعملية من ارتباط وثيق بأمن المنطقة (خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، والأسلحة كذلك) في ظل التموقع أين سيطرتها على قواعد عسكرية، خاصة في ظل المعضلة الأمنية في استقبالهم والتي تؤثر مباشرة على كل دول الجوار الليبي، والدول الافريقية وحتى الاوروبية. وكيفية البحث في تأثير ذلك الانسحاب على ليبيا ودول الجوار خاصة.
كما أشار بوروبي، إلى أنّ اقتراح تجربة المصالحة الوطنية الجزائرية للأشقاء في ليبيا في ظل ترأس الجزائر للجنة الأمنية المنبثقة عن اجتماع الجزائر، ومنع حركة تنقل المقاتلين، وتجفيف منابع التمويل، والعمل على تحييذ القوات الأجنبية والمرتزقة في اي عملية سياسية كانت مستقبلا هي الصعوبات التي يجب العمل على تجاوزها والتنسيق مع دول الجوار لإيجاد حلول وهنا يكمن أهمية دور الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024