أعطت جبهة البوليساريو موافقتها في 29 أفريل الأخير على تعيين دي ميستورا مبعوثا جديدا الى الصحراء الغربية، إلاّ أنّ الرفض المغربي عطّل عملية تعيينه لأكثر من أربعة أشهر. واضطرت الرباط قبول اقتراح تعيين دي ميستورا في سبتمبر الماضي، تحت ضغط الولايات المتحدة، حسب مصادر دبلوماسية في نيويورك.
كان غوتيريش قد أقرّ بصعوبة تعيين شخصية لهذا المنصب كونه “منصب معقد”، قائلا إنّه “لطالما كان صعبا إيجاد الشخص المناسب لتوليه.
وسبق للأمم المتحدة أن عيّنت قبل هورست كوهلر، ثلاثة وسطاء، لمحاولة تسوية النزاع المستمر بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 46 سنة لكن بدون جدوى، ويتعلق الأمر بمبعوثين أمريكيين جيمس بيكر وكريستوفر روس والهولندي بيتر فان فالسوم.
وترى جبهة البوليساريو في تعيين مبعوث شخصي جديد ليس “غاية في حد ذاتها”، مؤكّدة أنّ دور هذا المبعوث يتمثل في “تسهيل خطّة سلام قويّة ومحدودة في الزمان تفضى إلى ممارسة الشعب الصحراوي بحرية وديمقراطية لحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال”.
وقال السيد بوشرايا “ دي ميستورا دبلوماسي يحظى بمكانة دولية، ولا يمكن أبدا التشكيك في نزاهته الأخلاقية والفكرية”.
تجدر الاشارة إلى أنّ دي مسيتورا الذي سيتولى مهمّة إعادة بعث مسار السلام في الصحراء الغربية المتوقف منذ 2019، قد عيّن في سنة 2014 مبعوثا خاصا لملف الأزمة السورية، كما تولّى دور الوسيط في محادثات السلام بسوريا.
وللدبلوماسي دي ميستورا (74 سنة) المزدوج الجنسية، الايطالية والسويدية، خبرة أربعة عقود في الأمم المتحدة سيما في مناطق النزاعات، أو على مستوى الوكالات الإنسانية.
كما قدّم خدماته كوسيط في كل من العراق وأفغانستان، حيث عمل كرئيس لبعثات الأمم المتحدة في البلدين المذكورين.