قال رئيس جمهورية نيجيريا محمد بخاري إنه ما دامت ليبيا غير مستقرة، سيستمر انتشار الأسلحة والمشكلات في منطقة الساحل الأفريقي، جاء ذلك في محادثات لبخاري مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميراديت، في اجتماع ثنائي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بإثيوبيا، الخميس.
أشار بخاري، إلى الوضع المضطرب بعدة دول أفريقية مثل غينيا ومالي، داعيا القادة الأفارقة إلى دعم الجهود الموجهة نحو عودة الديمقراطية في البلدين.
ورغم أن مناطق أفريقية واسعة بمنطقة الساحل وصولا إلى نيجيريا والكاميرون، تشهد تصاعدا مضطردا في وتيرة الأعمال الإرهابية، مع اتساع نشاط الجماعات الإرهابية على غرار تنظيمات «بوكو حرام» و»داعش» و»أنصار الدين»، إلا أن الاضطرابات في ليبيا لم تكن السبب في مشاكل المنطقة التي تعيش فيها أفقر التجمعات السكانية، بل كانت مسرعة لعدم الاستقرار، حيث تنشط حركات التمرد والانفصال في تشاد والنيجر ومالي وهي جاهزة للاشتعال وأرادت فقط من يحفزها.
ففي مالي ساعد تمرد الشمال والمسلحين الذي خبروا الحرب في ليبيا على اجتياح شمال مالي العام 2012، مجهزين بترسانة أسلحة، في حين يواجه جيش تشاد متمردين في شمال البلاد، حيث قُتل الرئيس السابق إدريس ديبي في أفريل المنصرم أثناء تفقده قوات على الجبهة تقاتل المتمردين في جنوب ليبيا.
واقترحت ليبيا إلى جانب النيجر والسودان إعادة إحياء الاتفاق الرباعي بتشكيل قوة عسكرية مشتركة للحيلولة دون توغل جماعات إرهابية ومتمردة.