أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة هجمات بعبوات ناسفة استهدفت أمس الأول، قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي بالقرب من» تيساليت» بمنطقة «كيدال»، ما أسفر عن مقتل عسكري مصري، واصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة.
قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان السبت، إن الأمين العام «أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الضحية، وكذلك لحكومة مصر وشعبها. وتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
وأضاف الأمين العام الأممي، حسب المتحدث باسمه، أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، «قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي»، مطالبا السلطات المالية بألا تدخر أي جهد في تحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات حتى يتسنى تقديمهم للعدالة بسرعة».
وجدد غوتيريش تأكيد تضامن الأمم المتحدة مع مالي حكومة وشعبا.
تأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع انعقاد أشغال الدورة ال45 للجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر»، حيث يتواجد المبعوث الخاص الجزائري المكلف بمنطقة الساحل وإفريقيا، السفير بوجمعة ديلمي، في باماكو مند أمس الأول وإلى غاية 7 أكتوبر الجاري، من أجل ترأس هذه الأشغال التي تندرج في إطار متابعة تجسيد اتفاق السلام والمصالحة في مالي .
وتسبق اجتماع لجنة متابعة الاتفاق اجتماعات اللجان الفرعية الموضوعاتية الأربع، والمتمثلة في اللجنة الفرعية المكلفة بالمسائل السياسية والمؤسساتية واللجنة الفرعية المكلفة بمسائل الدفاع والأمن واللجنة الفرعية المكلفة بمسائل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واللجنة الفرعية المكلفة بمسائل المصالحة والعدالة والمسائل الإنسانية.
و من المرتقب أن تقدّم النتائج لرئيس لجنة المتابعة من أجل أخذها بعين الاعتبار في إطار أشغال اللجنة التي ستجتمع يوم 06 أكتوبر الجاري.