اعتبرت بيان مجلس الأمن إنجازا كبيرا

مصــر تحــذّر من توتّــر إقليمـي بسبـب ســـد النهضة

 أفادت مصادر إعلامية، أنّ وزير الخارجية المصري سامح شكري أكّد أنّ البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بشأن سد النهضة يعد إنجازا كبيرا، مؤكدا أن استمرار موقف أديس أبابا قد يؤدي من توتر إقليمي.
قال شكري إنّ مصر على استعداد للتفاوض بناء على ما ورد في بيان مجلس الأمن بشأن التوصل لاتفاق ملزم حول تعبئة وتشغيل السد، مضيفا أن هناك اتصالات تجري مع الرئاسة الكونغولية؛ لطرح رؤية لاستئناف المفاوضات.
وبيّن أن مصر لن تمتنع عن الانخراط في أي مبادرة للتفاوض شرط أن يكون هناك اتفاق ملزم، وإطار معزز من المراقبين للرئاسة الأفريقية لإزالة مواضع الخلافات.
وتابع «وإذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية من الجانب الإثيوبي، فالأمر لا يستغرق أي وقت، وإذا كان لديه الرغبة في التوصل إلى اتفاق فنحن جاهزون تماما، وإذا استمر على موقفه فلا يؤشر إلى وضع مريح، وهذا قد يؤدي إلى المزيد من التوتر على المستوى الإقليمي».
ومنتصف سبتمبر الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة) يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول للطرفين بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة.
ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي موعد لاستئناف المفاوضات، غير أن رئيسه - رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي - صرّح في 21 سبتمبر الماضي بأنه سيتم استئنافها في المستقبل القريب.
وعقب صدور البيان الرئاسي للمجلس حول السد، رحّبت مصر والسودان به، داعية إثيوبيا إلى التفاوض بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق يحل أزمة سد النهضة.
فيما أبدت الخارجية الإثيوبية - في بيان - استعداد أديس أبابا للعودة إلى المفاوضات مع القاهرة والخرطوم تحت قيادة الاتحاد الإفريقي لكنها أكّدت أنها لن تعترف بأي مطالبة قد تثار على أساس البيان الرئاسي لمجلس الأمن.
يشار إلى أنّ السودان أعلن عدم الانخراط في أي محادثات بشأن سد النهضة، لا تتضمن كل النقاط الخلافية.
جاء ذلك على لسان وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، عقب لقائه في الخرطوم المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، وبريان هنت، نائب مساعد وزير الخارجية لشرق إفريقيا والسودان، وفق بيان للوزارة.
وأكّد الجانب السوداني أهمية تنفيذ ما جاء في البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن الدولي منتصف سبتمبر الماضي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024