حمّلت المغرب مسؤولية عودة الحرب

البوليساريو: لا وقف لإطلاق النّار قبل التّوصّل لحلّ عادل

جلال بوطي

 حمّلت جبهة البوليساريو، أمس، المغرب المسؤولية عن عودة الحرب من جديد. وأكّد الرّئيس الصّحراوي إبراهيم غالي، أنّه لا وقف لإطلاق النار قبل التوصل إلى حلّ عادل يمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية والاستقلال.

 أكّد الرّئيس غالي أنّ كل الخيارات مطروحة لإيجاد حل للقضية يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، باستثناء وقف إطلاق النار، موضّحا في كلمة خلال إشرافه على اختتام أشغال ملتقى حول الإدارة والتسيير بولاية بوجدور، أنّ وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تقوم بجهود خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح، مشيدا بما تحققه يوميا  في المواجهة مع الاحتلال المغربي.
وجدّد الرئيس إبراهيم غالي التأكيد على أن كل الخيارات التي يمكن الذهاب إليها لإيجاد حل للقضية الصحراوية واردة باستثناء وقف إطلاق النار الذي تم خرقه من طرف المغرب.
من جهة أخرى، أشاد الأمين العام للبوليساريو، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصمود جماهير الأرض المحتلة، وما يقومون به في وجه غطرسة الاحتلال، خاصة ما تتعرض له الناشطة سلطانة خيا وعائلتها، مشيدا بصمودها في وجه كل المحاولات والدسائس التي تحاك ضدّها هي وعائلتها.
مغالطات مغربية
 أمام تصاعد التّوتّر بين طرفي النزاع على طول الجدار العازل منذ سقوط وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، حملت البوليساريو، المملكة المغربية كامل المسؤولية في اندلاع الحرب من جديد في الصحراء الغربية «. وأكّدت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية ردّا على مغالطات وزير خارجية الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المملكة المغربية هي من تتحمّل المسؤولية في اندلاع الحرب من جديد في الصحراء الغربية نتيجة لتنكّرها لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية.
وأضاف البيان أنّ وزير خارجية الاحتلال تحدّث أمام الجمعية العامة بلغة ليست لغة الأمم المتحدة، وبمفردات ليست من قاموس المنظمات الدولية ولوائحها، وتتناقض مع القرارات والآراء القانونية لكل المحاكم.
فشل تشريع الاحتلال
 قالت البوليساريو أنه لم يبق أمام المحتل المغربي بعد فشله في تشريع احتلاله بقوة السلاح وشراء الذمم واللوبيات والمقايضات البائسة إلا لغة التعنت والمغالطات التي تلفظ بها وزير خارجية الاحتلال أمام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفة أن «وزير البلاط المغربي الظالم، الذي لم يجد من منقذ من السقوط النهائي نتيجة لمغامرة الصحراء الغربية، سوى الارتماء التام في أحضان الشيطان».
وأشار بيان الخارجية الصحراوية إلى أنّه «لا شك أنّ وزير الاحتلال المغربي مقتنع تمام الاقتناع أن جزء كلمته حول الصحراء الغربية لا يمكن أن يغالط أعضاء الأمم المتحدة لأن القضية الصحراوية أكبر من أن يتم تحويرها أو إعادة كتابتها أو القفز على طبيعتها».
وعلى غرار نظام الأبارتايد أوضحت البوليساريو مواصلة الرباط سياسة التعنت والهروب الى الامام، والنتيجة ستكون في النهاية فاتورة ثقيلة.
وعبّرت الجمهورية الصحراوية من جديد عن تشبثها المطلق بحقها المشروع في الدفاع عن النفس طبقا لمقتضيات القانون التأسيسى للإتحاد الأفريقي والقانون الدولي، وتدعو الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والإتحاد الاوروبي إلى إلزام المملكة المغربية بإنهاء احتلالها اللاشرعي لأراضي الجمهورية الصحراوية ما دام المغرب قد عرقل تنظيم الاستفتاء، الذي يعتبر الحل السلمي الذي وقع عليه الطرفان وصادق عليه مجلس الأمن والجمعية العامة بالإجماع، إذ أن المغرب وقّع على حل الاستفتاء باعتباره الحل العادل والتوافقي والعملي والواقعي، كما جاء في الفقرة الخامسة من مخطط التسوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024