مقاربة الجزائر قريبة ممّا يراه الوطنيّون في ليبيا
يرى الباحث الليبي المختص في الشؤون السياسية والإستراتيجية، محمود إسماعيل الرملي أنّ إجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه، سيجنب البلاد العودة إلى مربع الحرب، وأن أي تأخر أو تكهن سيكون كابوس أحلام على وسادة صندوق ذخيرة، مشيرا إلى أن الليبيين يرون أن مقاربة الجزائر قريبة مما يراه الوطنيون في ليبيا، وأن التغيير الوحيد للمشهد الليبي يجب أن يكون من خلال إجراء انتخابات نزيهة وحرة.
قال الباحث إسماعيل الرملي، أن الاختلاف على موعد إجراء الانتخابات مطروح في الوقت الراهن لكن التأجيل مستبعد بالنظر لتأكيد السلطة التنفيذية الليبية التي تتمسك بإجراء الاستحقاقات في موعدها، وهو ما تدعّمه البعث الأممية في ليبيا.
وأضاف المختص في الشؤون السياسية والإستراتيجية، في تصريح لـ «الشعب»، أن بعض الأطراف الحالية غير شرعية فهي أجسام شبه ميتة سريريا، وهي متواجدة بحكم سياسة الأمر الواقع، وترفض مصلحة الشعب الليبي المتمسك بقوة بإجراء الانتخابات في موعدها.
ولفت في سياق ذي صلة، أن بعض الأطراف في ليبيا يجب أن ترحل ويعطي لليبيون حقهم في الانتخاب، مضيفا أن التاريخ المحدد لموعد الانتخابات لا يمكن أن يمر هكذا، وأن من المهم إدراك أن المغامرة والمخاطرة بعدم فتح صناديق الانتخابات بهذا التاريخ سيعني فتح صناديق الذخيرة مجددا.
أما بخصوص القوات الأجنبية، أكّد محمود إسماعيل الرملي على ضرورة إخراج المرتزقة وغيرهم ممّن دخلوا دون اتفاق سياسي وغطاء قانوني، مشيرا إلى أنه لولا صمود الليبيين لانتهى بهم الأمر إلى احتلال طرابلس.
كما أشار المحلّل السياسي الليبي، إلى أنّ ليبيا ستكون بخير إذا امتنعت الدول عن التدخل السّلبي في ليبيا والليبيون يرون أنّ مقاربة الجزائر قريبة ممّا يراه الوطنيون في ليبيا، وأنّ التّغيير يجب أن يكون من خلال انتخابات يفترض رفض أي احتمال بتأجيلها لأنّ هذا سيعني احتمالية العودة إلى الحرب مجدّدا، وهذا ما لا نتمنّاه.