عبّر كل من الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، واتحاد التربية والتعليم والتكوين الصحراوي واتحاد عمال التحرير وحلفاء جنوب إفريقيا عن إدانتهما الشديدة للقمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة، وخاصة ما تتعرض له النّاشطة الصحراوية سلطانة خيا.
أعرب الاتحادان في بيان مشترك عن انضمامهما إلى الحملة الدولية من أجل حماية المدافعة الصحراوية والناشطة الحقوقية سلطانة خيا، مندّدين بالحصار المفروض عليها من طرف قوات القمع المغربية.
وطالب البيان بفك الحصار عن المدن المحتلة خاصة عن عائلة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا.
وأضاف البيان «نتابع نحن في الإتحاد المستقل لعمال التحرير وحلفاء جنوب إفريقيا بمعية إتحاد عمال التعليم والتربية والتكوين الصحراويين الوضع المقلق الذي تتعرض له أسرة المناضلة الصحراوية والناشطة في حقوق الإنسان سلطانة خيا من حصار بوليسي قمعي رهيب منذ أشهر، مُنع من خلالها أفراد الأسرة من الخروج ومن استقبال ذويهم والمتضامنين معهم، وتعرّضوا أثناء ذلك لأبشع أساليب التنكيل والترهيب، وكل أشكال الإساءة النفسية الذي من شأنه أن يمس من الكرامة الإنسانية.
وقد دفع صمود أسرة خيا الأسطوري - يضيف البيان - قوات قمع الاحتلال المغربي إلى الإقدام على عملها الجبان والهجوم على نساء في عقر دارهن، والتنكيل بهنّ دون رحمة ولا شفقة ممّا أدّى إلى تعرضهن لإصابات بليغة تشهد عليها صورهن التي تناقلتها الوسائط الاجتماعية، وكذلك الكثير من القنوات التلفزيونية الدولية.
وندّد البيان بأشد العبارات بتصرّفات قوات القمع المغربية غير الأخلاقية واللاّإنسانية تجاه هذه الأسرة الصّامدة، والتي منعت من أبسط حقوقها وتجاه كل الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وطالب البيان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة الإتحاد الأفريقي والصليب الأحمر وكل المنظمات الحقوقية، التدخل العاجل من أجل حماية المدنيين الصحراويين من هكذا ممارسات، وكذا التعجيل بإطلاق سراح كل المعتقلين من سجون الاحتلال المغربي، وفك الحصار الخانق عن سلطانة خيا وأسرتها الكريمة.
دعم متواصل
جدّد رئيس وزراء بليز، جون بريسينو قبل يومين التأكيد على «دعم حق الشعب الصّحراوي في تقرير المصير»، وحث «الأطراف المعنية والمجتمع الدولي على دعمه في التخلّص من نير الاستعمار».
وأكّد السيد بريسينو، في كلمة ألقاها في الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ «الشعب الصحراوي ممنوع (مثل الشعب الفلسطيني) من ممارسة حقه في تقرير المصير، نحن نحث الأطراف المعنية والمجتمع الدولي، دعم جهودهم».
الحرب متواصلة
ميدانيا، نفّذت وحدات الجيش الشّعبي الصحراوي، هجمات استهدفت مواقع قوات الاحتلال المغربي بعدة قطاعات على طول الجدار الرملي. ونقلت وكالة الأنباء الصّحراوية، أنّ «وحدات الجيش الشّعبي الصّحراوي قصفت بشكل عنيف ومركز مواقع القوات المغربية مخلّفة هلعا وذعرا بصفوف قوات الاحتلال».
وقد طال القصف، وفقا لذات البيان، مواقع القوات المغربية في منطقة روس أوديات الشديدة، قطاع الفرسية، إلى جانب استهداف تخندقات قوات الاحتلال بمنطقة اكرارة لحديد، قطاع الفرسية. وتتوالى هجمات القوات الصّحراوية، مستهدفة قوات الاحتلال المغربي التي تتكبّد خسائر معتبرة في الأرواح والعتاد على طول جدار الذل والعار.