أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتزالها المسرح السياسي الألماني بعد 30 عاما، ومازالت تحظى بشعبية كبيرة وسط شعبها ولو ترشحت مرة أخرى ستكون الفائزة على جميع المرشحين.
ميركل حاصلة على درجة الدكتوراة في برلين الشرقية عام 1986، ولم تنخرط في الحياة السياسية إلا بعد سقوط حائط برلين عام 1989، حيث عملت في البداية كنادلة في أحد المطاعم، ثم في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا.
هكذا بدأت ميركل صعودها السياسي، من متحدثة باسم آخر حكومة في ألمانيا الشرقية عام 1990 إلى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000 وصولا إلى المستشارية في نوفمبر2005 .
وعندما فازت ميركل بالانتخابات في 2005، اعتبرها المؤيدون والمعارضون رمزاً لاستقرار ألمانيا. ما يؤكده المحللون أن فترة حكم ميركل كانت محملة بالأزمات، بداية من الأزمة الاقتصادية العالمية، وأزمة الأورو، وأزمة اللاجئين، وصعود اليمين المتطرف، والبريكسيت، وسياسة دونالد ترامب، وأخيرا فيروس كورونا لكنها شبهت في أدائها بالمرأة الحديدية.