أكّد الرئيس العراقي برهم صالح أن الانتخابات المقبلة «مصيرية»، وستكون لها تبعات على العراق والمنطقة، مشيرا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر.
في كلمته أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة أشار صالح إلى «الحاجة لمنظومة جديدة بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي، تستجيب للتحديات المشتركة من الإرهاب والتطرف وتقلبات الأوضاع الاقتصادية، وعدم التمكن من توفير فرص عمل للأعداد المتنامية من شبابنا، وأيضا التداعيات الخطيرة للمتغيرات المناخية».
وأكّد أنّ «تحقيق السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة، وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعما إقليميا ودوليا وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على أرضنا».
وأكّد أنّ «الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفصلي، ستكون لها تبعات على العراق وكل المنطقة»، وأضاف أنّ «الانتخابات جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني واسع على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد»، معتبرا أنّ «أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل، وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة».
وشدّد صالح على أنّ «مكافحة الفساد تمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد، واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال».
وجدّد الدعوة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب»، مشيرا إلى أنّه «لا يمكن القضاء على الإرهاب بلا إنهاء الفساد بوصفه اقتصادا سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان، ويديم أحدهما الآخر».