دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، عبر تفعيل آليات ملزمة لتطبيق بنود ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بالتزامن مع البدء باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
قالت الخارجية، إن تطبيق البنود المذكورة تأتي لإلزام الكيان الصهيوني كدولة احتلال عنصري بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وليس إضاعة الوقت في معالجة بعض مظاهر الاحتلال وقشوره، أو إدارة الصراع تحت شعار التأييد الشكلي النظري لحل الدولتين.
وحملّت الحكومة الصهيونية المسؤولية كاملة عن نتائج وتداعيات تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وحربها المفتوحة لتصفية القضية الفلسطينية، ليس فقط على المستوى الميداني، وإنما أيضاً على مستوى التصريحات والمواقف المعادية للسلام التي يطلقها يومياً أركان الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني.
وحذّرت الوزارة الفلسطينية المجتمع الدولي من مغبة التعامل مع تلك الانتهاكات والجرائم كأمور باتت مألوفة، موضحة أن دولة الاحتلال تشن حرباً لا هوادة فيها لتصفية الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة، وإزاحة القضية الفلسطينية عن سلم الاهتمامات العالمية.
إضراب عن الطعام
موازاة مع ذلك يواصل ستة أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضا لاعتقالهم الإداري،(وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه) بأن الأسرى يعانون أوضاعا صحية صعبة، جراء نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم. والأسرى المضربون عن الطعام هم، كايد الفسفوس منذ 67 يومًا، ومقداد القواسمة منذ 60 يوما، وعلاء الأعرج منذ 42 يوما، وهشام أبو هواش منذ 34 يوما، ورايق بشارات منذ 29 يوما، وشادي أبو عكر منذ 26 يوما.
يذكر أن عائلة الأسير الفسفوس, أعربت عن قلقها إزاء الوضع الصحي الخطير، الذي وصل إليه نجلها في سجون الاحتلال، حيث يعاني من أوجاع في معظم أجزاء جسمه، وخسر أكثر من 35 كيلو غراما من وزنه، ويعاني من ضعف في الرؤية، وعدم القدرة على الوقوف والمشي.
وكانت محكمة الكيان الصهيوني قد مددت، أمس الأحد،م فترة اعتقال الأسيرين الفلسطينيين زكريا الزبيدي و يعقوب قادري، لـ10 أيام أخرى، بدعوى استكمال التحقيق معهما، في ما تنظر ذات المحكمة في تمديد اعتقال الأسيرين محمد ومحمود العارضة، دون حضور الأسرى الأربعة الذين انتزعوا حريتهم من سجن «جلبوع» في السادس من الشهر الجاري، في ما يعرف بعملية «نفق الحرية» قبل اعادة اعتقالهم.
وفجر أمس الأحد، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسيرين أيّهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، بعد أن حاصرتهما في منزل بالحي الشرقي من مدينة جنين، وسط مواجهات عنيفة اندلعت في المكان.