قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليزتراس، إن اتفاق الشراكة الأمنية والدفاعية بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا سيجعل بريطانيا أكثر أمنا وسيوفر مئات الوظائف. وأكدت تراس «إن بريطانيا مستعدة «لأن تكون عملية وواقعية في الدفاع عن مصالحها»، مضيفة أن هذه الشراكة أظهرت التزام بريطانيا باستقرار منطقة المحيط الهادئ».
أضافت في أول تعليق لها على الشراكة منذ توليها حقيبة الخارجية، إنه «ينبغي حماية الحريات ولذلك فإننا نبني علاقات أمنية قوية حول العالم فهذه الشراكة أكثر من مجرد سياسة خارجية بل هي شراكة تحقق الكثير للمواطنين في جميع أرجاء بريطانيا وخارجها من خلال الدخول في شراكات مع بلدان مشابهة لنا في التفكير من أجل بناء تحالفات قائمة على القيم والمصالح المشتركة.»
أوضحت تراس أن اتفاقية الشراكة «لن تجعلنا فقط أكثر أمانا في بلادنا ولكنها ستخلق مئات الوظائف الجديدة التي تتطلب مهارات عالية في مناطق أحواض السفن في «جوفان» والمصانع في منطقة «تاينسايد».
ويأتي تعليق تراس على اتفاقية الشراكة مع الولايات المتحدة واستراليا بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان، «للدول الثلاث بالنفاق وخرق الثقة والاحتقار.»
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن بلاده تشعر باستياء كبير بسبب ما أسماه الكذب والازدواجية والازدراء من جانب استراليا والولايات المتحدة تجاه باريس بعد إلغاء كانبيرا صفقة ضخمة للحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي من فرنسا.
وفي تصريحات إعلامية علق لودريان على استدعاء سفيري فرنسا في كانبيرا وواشنطن بقوله :»لقد حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإن الامور بيننا ليست على ما يرام».
وكان سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي، قد أعلن في وقت سابق فسخ بلاده عقدا بقيمة 56 مليار أورو، أبرمته مع فرنسا عام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية، مشيرا إلى أن أستراليا عقدت شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا تتضمن بشكل خاص تسليم «كانبيرا» غواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي.